|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهل الإيمان، فيجب أن يحققوا شيئًا ملموسًا. فلا تظنوا أبدًا أنكم لستم مضطرين لتحقيق شيء ما. لقد تم تبشيرنا بأننا لن نخلص إلاَّ بنعمة المسيح. وأنا مؤمن بذلك. ولكن إذا كنتُ قد نلتُ الخلاص بالنعمة، فلابد لي من تحقيق شيء ما. فربما يجري قبولك — من باب الإحسان إليك — كشريك في مصلحة عمل؛ ولكن بمجرد دخولك يُطلب منك أن تبدأ بالعمل. فليس من الممكن، لا في السماء ولا في الأرض، أن لا تفعل سوى الاسترخاء بشكل مريح فيما يسمى نعمة، ولا تهتم بأيِّ شخص آخر. فإذا كنتُ أنا مُخَلَّصًا بالنعمة، فعندئذ أنا عاملٌ بفضل النعمة: لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا. (أفسس 2: 8–10) وإذا تبررتُ بالنعمة، فعندئذ أنا عاملٌ لأجل العدالة بفضل النعمة. وإذا أنعم الله عليَّ ووضعني في وسط الحقيقة بفضل النعمة، فعندئذ أنا خادِمٌ للحقيقة بفضل النعمة. وإذا أنعم الله عليَّ ووضعني في وسط السلام بفضل النعمة، فعندئذ أنا خادِمٌ للسلام بفضل النعمة. أمَّا إذا أخذتُ لنفسي شيئًا وُهِبَ لي بفضل النعمة، وليس لديَّ أيُّ اهتمام بأحوال الآخرين — فهذه ليست الطريقة الصحيحة. فكل العطايا التي وهبني الله إياها بفضل النعمة، تتطلب مني استخدامها في خدمته، وهنا في هذا الموضوع لا يهم سوى الشخص العامل؛ أمَّا المتقاعس فلا. |
|