|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرًا في المجتمعات «الروحية» حيث شركتها على الصعيد الروحي فقط. فهي لا تدوم. إذ يتصادق الناس لفترة معينة، ولكن علاقتهم تنتهي في النهاية. فالعلاقات التي تدوم يجب أن يكون لها أساس أعمق بكثير من مجرد تجربة روحية معينة. فما لم يكُن لدينا شركة في الأمور الملموسة، أيْ بمعنى مشاركة في الأمور المادِّيَّة، فلن يكون لنا أبدًا شركة في الأمور الروحية. وها هي الكنيسة الرسولية تشهد لنا بذلك في الإنجيل: وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ. (أعمال 2: 42–47) فنحن لسنا بمجرد أرواح. ولكننا بشر من دم ولحم. ونحتاج إلى طعام كل يوم. ونحتاج إلى ملابس لكل موسم. ويجب أن نتشارك في مُعَدَّاتنا وأدواتنا؛ ويجب أن نتعاون في كافة مجالات الحياة؛ ويجب أن تكون لنا مصالح عمل مشتركة ونعمل فيها عملاً جماعيًّا، وليس كل واحد لنفسه. وإلاَّ فإننا لا يمكننا أبدًا أن نصبح جماعة واحدة تحيا باتفاق وانسجام في محبة المسيح، ولا يمكننا أبدًا أن نصبح قطيع المسيح، أيْ مجتمع يسوع المسيح، الذي يقف في العالم قائلاً: «الآن يجب أن تصبح الأمور مختلفة كُليًّا. والآن يجب على الفرد أن يتوقف عن العيش لنفسه فقط. والآن يجب أن ينشأ مجتمع من الإخوة والأخوات.» |
|