|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يأتي ملكوت السماوات. فهو يَحِلُّ أولاً في قطيع صغير من الناس، قطيع متحرر من الهموم وفرحين. فهكذا يعلمنا يسوع المسيح: فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ ... لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. (متى 6: 31، 33) فمنذ البداية، ومنذ ولادة المسيح، سعى الناس إلى مجتمع كهذا، أيْ بمعنى جماعة قائمة على مبادئ الملكوت، ومتحررة من القلق والهموم. فهناك قوة جسيمة يحصل عليها الناس عندما بعضهم يؤازر ويعاون بعضًا، وعندما يتَّحِدون بأسلوب الحياة المشتركة. وهكذا تتلاشى فكرة الملكية الخاصة، ويرتبط الناس بشدة بعضهم ببعض في الروح القدس، بحيث أن كل واحد منهم يقول: «كلُّ ما لديَّ مُلكٌ للآخرين، وإذا أصبحتُ في حاجة أو ضيق في أيِّ وقت، فإنهم سيساعدونني.» مثلما ما يوصينا الإنجيل: فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ، بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هَذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لِإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لِإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ يُنْقِصْ.» (2 كورنثوس 8: 13–15) فإنَّ مثل هذه الوحدة القوية والتامة بين الإخوة والأخوات في حياة مسيحية متقاسمة، حيث كل فرد يتحمَّل مسؤولية رعاية غيره من الأفراد الآخرين في الجماعة المسيحية، هي طريقة الحياة التي يمكنك بالفعل أن تقول فيها: «لا تهتمَّ!» |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف أتحرر من خطية الشعور بالنقص |
صلّي كي أتحرر من التوتّر |
حتى ما أتحرر أخيراً من خداع الذات |
ساعدني يا رب أن أتحرر |
دعيني أحبك كي أتحرر من زمن القبح والظلمات |