|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v إن العلاج لاستعطاف الله قد أُعطى لنا في كلمات الله نفسه، إذ تُعَلِم التعاليم الإلهية الخطاة ما يلزمهم أن يفعلوه، وهو أن الله يكتفي بأعمال البرّ (خلال دم المسيح). فبالرحمة يستحقون غفران الخطية. وقد جاء في سليمان: "أغلق على الصدقة في أخاديرك (في قلب الفقير)، وهي تنقذك من كل شر" (راجع سي 29: 12). وأيضًا "من يسد أذنيه عن صراخ المسكين، فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجَاب" (أم 21: 13). لأن من لا يرحم لا يقدر أن يتأهَّل لمراحم الرب. ومن ليس لديه إنسانية تجاه طلبات الفقير، لا يستدر بصلواته أي نصيب من العطف الإلهي. هذا ما أعلنه الروح القدس في المزامير مؤكدًا "طوبى للذي ينظر إلى المسكين، في يوم الشرّ يُنَجِّيه الرب" (مز 41: 1). تذكَّر أية وصايا قَدَّمها دانيال لنبوخذنصر الملك عندما كان قلقًا وخائفًا من الحلم الخطير، مُقَدِّمًا له علاجًا ليحصل على عون إلهي ينتزع الشرور، إذ يقول: له "لذلك أيها الملك فلتكن مشورتي مقبولة لديك وفارق خطاياك بالبرّ، وآثامك بالرحمة للمساكين..." وإذ لم يطعه الملك سقط تحت المصائب والشرور التي رآها، والتي كان يمكنه أن يهرب منها بالصدقات... وروفائيل الملاك يشهد بمثل هذا حاثًا على إعطاء الصدقة باختيار وسخاء، إذ يقول: "الصلاة جيدة مع الصوم والصدقة، لأن الصدقة تُنَجِّي من الموت، وتُطَهِّر عن الذنوب" (طو 12: 8-9). إنه يُظهِر أن صلواتنا وأصوامنا ما لم تعينهما الصدقة يصيران أقل نفعًا. لأن من يفعلهما دون أن يسندهما بالأعمال الصالحة، تكون قوتهما ضعيفة في بلوغ طلبته. الشهيد كبريانوس |
|