|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v أخبرني، هل يبدو الهدوء على محيّاك؟ صوته متهدج، فهل صوتك أنت رقيق؟ فإن صدى الصوت في الصحراء لا يكون مثلما يفعل من يرد على المسيء إليه. بالعكس فإن الصدى لا يرد إلا على الكلمة بكلمة مثلها، بينما الذي يصارع الآخر يرد عليه بكلمات أخرى إضافية. لأنه ما هي طبيعة الكلام الذي يقوله المتشاحنون سويًا؟ يقول أحدهما للآخر إنه شخص تافه ابن تافه، فيرد عليه الآخر أنه عبد ابن عبد. يقول أحدهما: إنه عامل مسكين، فيقول الآخر: يا متشرد! يقول واحد: يا أحمق، فيرد الآخر يا مجنون. وهكذا يتبادلون الإساءات فيما بينهما كالسهام المرتدة. هذه هي شتائم اللسان التي تتسارع، ثم لا يلبث أن يحل بينهما الانتقام من خلال الأفعال. لأن السخط يولد الصراع والشجار، والشجار يولد الخطأ، والخطأ يولد ضربات، والضربات تولد جراحات، والجراحات غالبًا ما تؤدي إلى الوفاة. هكذا فلنوقف الشر منذ البداية مبكرًا جدًا! لنزيل الغضب من نفوسنا، بكل جهدٍ ممكن. بهذا نستطيع أن نستأصل الكثير من الشرور مع الأهواء، فالشر نوع من الجذور، ونوع من المنابع القديس باسيليوس الكبير |
|