|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إخراج شياطين "35 وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ، 36 فَتَبِعَهُ سِمْعَانُ وَالَّذِينَ مَعَهُ. 37 وَلَمَّا وَجَدُوهُ قَالُوا لَهُ: «إِنَّ الْجَمِيعَ يَطْلُبُونَكَ». 38 فَقَالَ لَهُمْ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ لأَكْرِزَ هُنَاكَ أَيْضًا، لأَنِّي لِهذَا خَرَجْتُ». 39 فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِهِمْ فِي كُلِّ الْجَلِيلِ وَيُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ." [35-39]. إذ قضى السيد المسيح السبت كله يعلم ويشفي ويخرج شياطين، حتى في المساء اجتمعت المدينة كلها يشبع احتياجاتها، فانه في الصباح الباكر انطلق إلى موضع خلاء ليصلي. إنه قابل الصلوات يصلي معلمًا إيانا أن نلجأ إلى الصلاة دائمًا! المدينة التي التقت به بالأمس تطلبه، أما هو فأراد أن يذهب إلى القرى المجاورة ليكرز فيها ويعمل لأجلها. لم يرد أن يحصر عمله في مدينة معينة، بل يشرق بأشعة محبته على كل موضع، طاردًا عنهم الشياطين وكل القوات المقاومة. يرى البعض مثل الأب ثيوفلاكتيوس أن هذا النص قد حمل أيضًا معنى رمزيًا، ففي الصباح الباكر جدًا قام المسيح وخرج خلال تلاميذه إلى الأمم كما إلى موضع خلاء. حقًا لقد تبعه سمعان والذين معه يمثلون المؤمنين من اليهود الذين قبلوه والذين اشتاقوا نحو خلاص بني أمتهم، لكن الأمر قد صدر "لنذهب إلى القرى المجاورة"، أي لننطلق للعمل وسط الأمم! وقد أكد الرسول "كان يكرز... ويخرج الشياطين"، مقدمًا مملكته، ومحطمًا مملكة الظلمة. |
|