أن الله القدوس محب النفوس يطلب منا ان نكون قديسين كما ان أبانا السماوى قدوس وكامل وهذا يحتاج منا إلى حرص وتدقيق وان نسلك لا كجهلاء بل كحكماء ويحتاج منا ذلك ان نسلك في النور كأبناء النور لان لنا أعداء محاربين والشيطان يسعى إلى هلاكنا وسقوطنا حتى بعد ان أخذنا مجد البنوة بالمعمودية ونور المعرفة الحقيقية فإننا قد نخطئ عن جهل أو سهو او نسيان او حتى عن طيش وإصرار على البعد فإن الله وضع لنا التوبة والاعتراف والرجوع الى الله بابا للرجاء والقيام من جديد وهذا ما أكد عليه المخلص الصالح {اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة} (لو 15 : 7). وهكذا يأمر الله فى كل زمان الناس ان يتوبوا {فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل} (أع 17 : 30). لان الله رحوم { لكنك ترحم الجميع لانك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا} (حك 11 : 24) ولهذا يدعونا للرجوع والفرح بالخلاص { لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد }(اش 61 : 3).