|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجدير بالذِّكر أنَّ مبدأ التَّكفير عن الخطايا يقوم على مبدأ التَّعويض. "إَنَّ أُجرَةَ الخَطيئَةِ هي المَوت" (رومة 6: 23)، وانَّ الخطيئة تفصل الإنسان عن الله. ويُعلمنا الكتاب المُقدس "بِأَنَّ جَميعَ النَّاسِ قد خَطِئُوا فحُرِموا مَجْدَ الله" (رومة 3: 23) فأرسل الله ابنه الوحيد يسوع المسيح ليموت على الصَّليب من أجلنا، كما شهد يوحَنَّا المَعْمَدان " هُوَذا حَمَل الله الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العَالَم "(يوحَنَّا 1: 29). ويشير هذا النَّص إلى موت يسوع التَّكفيري حيث يدمج من جهة صورة العبد المتألم (أشعيا 52: 13-53: 12) الذي يأخذ على عاتقه خطايا جماعة النَّاس والذي، مع أنه بريء، يُقرِّب نفسه حَمَلا، ومن جهة أخرى، صورة حَمَل الفِصْح (خروج 12: 1-28). ويعلق القدّيس كيرلُّس الاورشليمي: " يسهلُ علينا أن نستخلصَ من هذه الفقرة لأشعيا بأنَّ ما تكلّم عنه الأنبياء من مغفرة الخطايا والتَّوبة وخلاص البشر سيتمّ بالرَّبّ يسوع لمسيح في نهاية الأزمنة (عن أشعيا، الفصل الرَّابع). نستنتج مما سبق أنَّ المسيح مات لفِدائنا، ولدفع ثمن خطايا كلِّ من يؤمن به (1 بطرس 1: 18-21). " إِنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العَالَم أَجمعَ" (1 يوحَنَّا 2: 2). ويؤكد ذلك صاحب الرِّسالة إلى العبرانيين " المسيحُ قُرِّبَ مَرَّةً واحِدة لِيُزيلَ خَطايا جَماعَةِ النَّاس. وسيَظهَرُ ثانِيَةً، بِمَعزِلٍ عنِ الخَطيئَة، لِلَّذينَ يَنتَظِرونَه لِلخلاص" (عبرانيين 9: 28). |
|