|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنسان الذي يحلف كثيرًا يمتلئ إثمًا، ولا تبرح الكارثة بيته. فإن أخطأ، فخطيته عليه. وإن استخفّ بالأمر فخطيته مضاعفة. وإن حلف بالزور لا يتبرَّر، ويمتلئ بيته بالبلايا [11]. في العهد القديم كان يُطالب الإنسان أن يحلف في وقارٍ وصدقٍ ليشهد لإيمانه بالله، مقابل الوثنيين الذين يحلفون بآلهتهم (الأصنام) باطلًا. فاللسان الذي ينطق اسم الله القدوس إن مارس القسَم بكثرة بغير حكمة، يحلف كذبًا فيُحسَب قسمه إثمًا. يُحَذِّرنا من التسرُّع في القَسَمْ باسم القدوس، لئلا تصير عادة، فيستخدمها الإنسان بلا حكمة ولا يتطهر من خطية. هذه العادة تدفع الإنسان إلى ارتكاب خطية مضاعفة [11]: التسرُّع في القَسَمْ بلا تعقُّلٍ، والعجز عن إيفاء ما أقسم أن يفعله (لا 5: 4؛ عد 30: 2). خلال هذا التسرُّع يتعرَّض الإنسان إلى التجديف الذي عقوبته الموت (لا 24: 15-16؛ يو 10: 33). يليق بالإنسان ألاَّ يتعوَّد على التسرعُّ، ليس فقط في القسم باسم القدوس بل حتى في مجلس البشر العظماء، لئلا يتصرَّف بحماقةٍ، فيتعرَّض لمتاعبٍ، فيود لو لم يولد، ويلعن يوم ولادته [14] (أي 3: 3؛ إر 20: 14). في العهد الجديد، إذ دخلنا إلى النضوج الروحي يأمرنا السيّد ألا نقسم مطلقًا، بل ليكن كلامنا نعم نعم ولا لا. |
|