منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2024, 12:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,162

استعلان ابن محبة الآب الذي جاء لكي ينقذنا من سلطان الظلمة








استعلان ابن محبة الآب الذي جاء لكي ينقذنا من سلطان الظلمة وينقلنا إلى ملكوت ابن محبته (كولوسي 1: 13).
خدمة الثالوث بدأت بمعمودية الرب يسوع

هل سيأتي جيلٌ يفهم أن الأكبر هو الخادم، وهو تعليم الرب يسوع الذي نطق به هو؛ لأنه يحياه “وأكبركم يكون خادماً لكم” (مت 23: 11)؟ وفي مناسبة أخرى أعاد ذات التعليم عندما كان الحوار، بل الجدل حول من هو الأعظم، فقال: “إذا أراد أحد أن يكون أولاً فليكن آخر الكل وخادماً للكل” (مر 9: 35). ألم يكن هو الذي “أخلى ذاته وأخذ صورة عبدٍ”؛ لأنه جاء لكي يخدِم (مت 20: 28) خدمة بذل الحياة؟ والخدمة هي دياكونية، هي خدمة الملائكة لنا (عب 1: 11)، وخدمة الرب نفسه، وهي خدمة الروح القدس لنا، وهنا كلمات الرسول واضحة:

“وأعمال خِدَم”، ثم أضاف أن الذي يخدم هو “الله الواحد الذي يعمل الكل في الكل” (1 كور 12: 5)؛ لأن وحدانية الله وتعدد عمل الله لا يسمح لنا بتقسيم الله نفسه؛ لأن الله بالروح القدس يعمل كل هذه بالروح الواحد (1 كور 12: 11).

وقد دخل هذا المبدأ اللاهوتي الهام في صلواتنا: “أنت الذي خدمت لي الخلاص لمَّا خالفت ناموسك” (القداس الغريغوري). والحديث عن “مبدأ لاهوتي” هنا لا ينصرف إلى معنى مجرد؛ لأننا نقصد الكلام عن أحد أساسات العهد الجديد، العهد الذي قرر الله فيه أن يخدم الإنسان لأنه، أي الله، هو الأعظم والأكبر، وبذلك يكون قد قَلَبَ موازين العظمة بحسب قول الرب: “إن المستعلي عند الناس هو رجسٌ قدام الله” (لو 16: 15). ولا يوجد تعبير أفظع من رجس = نجاسة، فتواضع المتجسد جعل كل شيء آخر عظيماً عند الناس بلا قيمة، بل نجاسة أمام طُهر ونقاء تواضع المحبة.

لقد دخلت ثقافة الاستعلاء والاستكبار في كل مجتمعات البشر، فهي ليست قاصرة على شعبٍ دون باقي الشعوب. وجاء التركيب الطبقي لكل مجتمع يرفع البعض حسب الثروة أو القوة …. إلخ ويؤسس بذلك الصراعات التي عرفها التاريخ، والتي لن تنتهي حتى يصبح “كل البشر ملوكاً”!!!

وطبعاً، مع شدة الإصرار على التركيب الطبقي، يجيء الله – وربما لا زال – على رأس الهرم الاجتماعي والسياسي([1]) … لكننا هنا أمام استعلان خدمة الأعظم والأكبر لكي تكون قيمة العمل محسوبة بما يحققه – هذا الأعظم والأكبر – لا بما يبذل فيه فقط من جهد. ولكي ينال كل عمل مكافأة بل مكانة فيما حققه من شركة وتقدُّم في العلاقات بين الله والبشر.

ما يُستعلَن ليس للتباهي أو إظهار القوة، وأمام مَن؟ هل أمام البشر الضعفاء الذين يحاولون أن يدخلوا في سباقٍ مع الله، ببناء برج بابل من جديد؟ لكن اللغة الإنسانية، لغة أصحاب المشروع، لم تكن لغة الكبار الذين يخدمون الأصاغر، بل ربما كانت هناك خدمة “سخرة”، خدمة الأصغر للأكبر الذي لا يريد إلَّا الراحة على حساب الضعيف. لقد كانت النازية الألمانية هي آخر صور الاستبداد العرقي وسيادة قوة البطش والقتل التي أبادها صراع العقل والذكاء، وقتال الجماعة ضد القوة الغاشمة. فقد جاءت النظرية الألمانية بالتفوق العرقي وحشدت كل القوى الممكنة، ولكنها فشلت لأنها كانت بلا سلام وبلا توافق، وزرعت العداوة، فحصدت الموت، أي نهايتها.

لم نجد في التاريخ الإنساني كله أيقونة الأكبر الذي يخدم بحياته سوى أيقونة الثالوث المستعلَنة في لحم ودم يسوع وحياته وخدمته وموته وصلبه وقيامته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذي يُخبركم بكل ما في قلب الآب الرحيم من محبة وصلاح
سلطان الذي ناله من الآب بعد أن مرّ في الألم والموت
( كو 1: 13 ، 14) الذي أنقذنا من سلطان الظلمة
كو 1: 13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته
الذي أنقذنا من سلطان الظلمة


الساعة الآن 04:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024