v بالتأكيد، إن كانت توجد ضرورة أن تُقَدِّم شهادة، فيجب أن من يعرف خطأ في صديقٍ له أن ينتهره سرًا، وإن لم يصغِ يلزم أن يفعل ذلك علنًا. فإن الانتهار صالح، وغالبًا ما يكون أفضل من الصداقة الصامتة. حتى إن كان الصديق يظن أنه قد تأذَّى، يلزم أن تنتهره. وإن كانت مرارة جراحات عقله لإصلاحه، فلا تكف عن انتهاره، لا تخف!
"أمينة هي جروح المحب، وغاشة هي قبلات العدو" (أم 27: 6). لتنتهر إذن صديقك المُخطِئ، ولا تتخلَّى عن البريء. فإنه يجب أن تكون الصداقة مُخْلِصة ومستقرة في عاطفة حقيقية. يليق بنا ألا نستبدل أصدقاءنا بطريقة طفولية بهوى تافه.