|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من ينخس عينه يسيل الدموع، ومن ينخس القلب يبرز مشاعره [19]. يدعونا العلامة أوريجينوس[14] أن نضرب العين والقلب بالصلاة بإيمان؛ نطلب عمل الله فينا، كما نطلب المزيد من عطاياه. وكما جاء في المزامير: "افتح فاك وأنا أملأه" (مز 81: 11). جاءت العبارة في كتاباته: "من ينخس عينه تسيل الدموع، ومن ينخس القلب يبرز المشاعر"، يعني بالعين والقلب هنا الحياة الداخلية. يليق بالمؤمن أن يشرب من ينابيعه الداخلية، أي من بصيرته وعواطفه. إن كان كلمة الله بتجسده حلّ في وسطنا، ليُقِيم ملكوته فينا (لو 17: 21)، فقد وجَّه أنظارنا إلى أعماقنا، لنراه عاملًا فينا. جاء لا مستخفًّا بنا، بل مكرّمًا إيَّانا باتحادنا، وتمتعنا بأعماله الفائقة. |
|