|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِمَّاد يسوع في ضوء إنجيل مَرقس (مرقس1: 7-11) النَّص الإنجيلي (مرقس1: 7-11) وكانَ يُعلِنُ فيَقول: ((يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ، مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه. 8 أَنا عَمَّدتُكم بِالماء، وأَمَّا هُوَ فيُعَمِّدُكم بِالرُّوحِ القُدُس)). 9 وفي تلِكَ الأيَّام جاءَ يسوعُ مِنَ ناصِرَةِ الجَليل، واعتمد عن يَدِ يُوحَنَّا في الأرْدُنّ. 10 وبَينَما هو خارِجٌ مِنَ الماء رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ، والرُّوحَ يَنزِلُ علَيه كَأَنَّهُ حَمَامَة. 11 وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت)). يصف مرقس الإنجيلي عِمَّاد الرِّبَ يسوع على يَدِ يُوحَنَّا المَعْمَدان في نهر الأرْدُنّ. ويشكّل هذا العِمَّاد في كلِّ الأناجيل نقطة انطلاق في حياة يسوع العَلنيّة معلنا نفسه خادمًا (مرقس1: 7-11)؛ وغاية خدمته هي خَلاص الإنسان من الخَطيئة والمَوت مُجتذبًا كلِّ نفسٍ من مَملكة الظُلمة إلى مَملكة النُّور للعيش في بنوَّة لله. ويَلِيَ عيَدِ ميلادِ الرَّبِّ عيَدِ عِمَّاد الرَّبّ، وفي الزَّمنِ نفسِه ولو مع فارقِ السَّنين بيَن الحادِثتَيْن. ويعلق القديس مكسيمس أسقف طورينو "في عيَدِ الميلادِ وُلِدَ يسوع للبشريّة، واليومَ وُلِدَ جديَدِا بالأسرار. هناك وُلِدَ من بتول، واليومَ ولِدَ بحسبِ السَّرِّ. هناك ولِدَ إنسانًا فاحتضنته أُمُّه مريم. واليومَ وُلِدَ بحسبِ السِّرِّ فاحتضنه صوتُ اللهِ الآبِ الذي قال: "هَذَا هُوَ ٱبنِي الحَبِيبُ الَّذِي عَنهُ رَضِيْتُ: فَلَهُ ٱسمَعُوا". أُمُّه ٱستقبلَتْهُ في حضنِها عندَ ميلادِه، والآبُ يَشْهَدُ له الآنَ شهادةً بَنويّة. قدَّمَتْه أُمُّه للمجوسِ ليَسجدوا له، وقدَّمَه الآبُ للشعوبِ لِيَعبُدوه" (العظة 100، في عيَدِ ظهور الرَّبّ). |
|