|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهرب من الحماقة واطلب الحكمة 12 مَنْ حَفِظَ الشَّرِيعَةَ فَطِنَ لِرُوحِهَا. 13 وَغَايَةُ مَخَافَةِ الرَّبِّ الْحِكْمَةُ. 14 مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَا دَهَاءٍ لَمْ يُؤَدَّبْ. 15 وَرُبَّ دَهَاءٍ يُكَثِرُ الْمَرَارَةَ. 16 عِلْمُ الْحَكِيمِ يَفِيضُ كَالْعُبَابِ، وَمَشُورَتُهُ كَيَنْبُوعِ حَيَاةٍ. 17 بَاطِنُ الأَحْمَقِ كَإِنَاءٍ مَكْسُورٍ، لاَ يَضْبِطُ شَيْئاً مِنَ الْعِلْمِ. 18 الْعَالِمُ إِذَا سَمِعَ كَلاَمَ حِكْمَةٍ مَدَحَهُ، وَزَادَ عَلَيْهِ، أَمَّا الْخَلِيعُ فَإِذَا سَمِعَهُ، كَرِهَهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ. 19 حَدِيثُ الأَحْمَقِ كَحِمْلٍ فِي الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا اللُّطْفُ عَلَى شَفَتَيِ الْعَاقِلِ. 20 فَمُ الْفَطِنِ يُبْتَغَى فِي الْجَمَاعَةِ، وَكَلاَمُهُ يُتَأَمَّلُ بِهِ فِي الْقَلْبِ. 21 الْحِكْمَةُ لِلأَحْمَقِ كَبَيْتٍ مُخَرَّبٍ، وَعِلْمُ الْجَاهِلِ كَلاَمٌ لاَ يُفْهَمُ. 22 التَّأْدِيبُ لِلْجُهَّالِ كَالْقُيُودِ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَكَالْوِثَاقِ فِي الْيَدِ الْيُمْنَى. ما يشغل ابن سيراخ تقديس الداخل ليتمتَّع المؤمن بروح الحكمة والتمييز في كل جوانب حياته. لذلك دعانا إلى طلب كمال مخافة الربّ [11] والتمتُّع بالمعرفة الصادقة كينبوع حياة يفيض على الفكر والقلب [13]، والتمتُّع بالنعمة الإلهية [16]، ونزع الحماقة باقتناء الحكمة [18]، والمثابرة على التعليم المقدس كحليّ يُزَيِّن النفس [21] إلخ. من حفظ الشريعة سيطر على أفكاره، وكمال مخافة الربّ الحكمة [11]. v الاختلاف بين الحكمة والحماقة مثل النور وهو يُقارَن بالظلمة، أظن أنه من اللائق أنه استخدم التشبيه بالنور في إدراك الصلاح. وحيث أن الظلمة في طبيعتها ليست بحقيقة (لا كيان لها)... بينما يُمكِن إدراك النور في جوهره. أظهر بهذا التشبيه أن لا وجود للشرّ في ذاته، بل يقوم بفقدان الصلاح، أما الصلاح فدائمًا قائم وثابت، ولا يقوم بفقدان أي شيء أسمى منه. القديس غريغوريوس النيصي |
|