|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالحقيقة أليست الكلمة أفضل من عطيّة مناسبة؟ وكلاهما توجدان في الرجل اللطيف [16]. يحثّ سيراخ تلاميذه على التعقُّل، يُطالِبهم بضبط النفس خاصة في الكلام [16-19]. يليق بالحكيم أن يتَّسِم بالحنو والتواضع مع ممارسته للتوبة عن الخطية. هذا يتحقَّق إن وضع الإنسان في ذهنه الدينونة الإلهية التي يواجها كل إنسانٍ [22، 24، 25]. الكلمة القاسية تُكَدِّر من وهبْته عطية صالحة، فيحسب ما قدَّمته له كلا شيءٍ، بينما الكلمة الطيبة تشبه الندى الذي يُرَطِّب من شدة الحرارة (الغيظ). لهذا يحسب الإنسان الكلمة الطيبة الخارجة من قلب مُخلص ونقي أفضل من العطايا المادية. من يريد أن يُوَبِّخ إنسانًا على خطأ مُعَيَّن أو خطية ما، لا يختار الوقت الذي يُقَدِّم فيه عطية للشخص، لأن الكلمة القاسية تفسد قيمة العطية، (وتقديم العطية أثناء النصيحة يفسدها). للعطية وقت وللتوبيخ وقت بأسلوب يليق بمن يوبخه. |
|