|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو الإنسان؟ وما منفعته؟ ما هو خيره؟ وما هو شره؟ [7] يقيس ابن سيراخ هنا عظمة الإنسان بالعظمة الإلهية، وسني الإنسان مهما طالت بالحياة الأبدية، وأعمال الإنسان نفسها قدام صفات الله... "ما خَيرُه"، أي ماذا يساوي كل برّ الإنسان، أليس مثل خرقة الطامث، كذلك شرّه هل يقدر أن يسيء إلى الله أو يبطل خطته. فليخزى الآن المفتخرون بشرّهم، فإنهم سيفنون وسيبطل شرّهم. وليتضع المفتخرون ببرّهم، فإن كل ما فيهم من برّ هو من الله[9]. عدد أيام الإنسان تُحسَب عظيمة إن بلغ مئة سنة [8]. لكنها كنقطة ماء من البحر، وكذرة من الرمل، هكذا السنوات قليلة بالنسبة ليوم الأبدية [9]. فلذلك يطيل الربّ أناته عليهم، ويفيض برحمته عليهم [10]. إذ ليس من مقارنة بين عمر الإنسان والحياة الأبدية، لذا فإن الربّ يتعامل مع الإنسان في ضعفه بطول أناة، ويسكب رحمته عليه. إنه يود أن يعدَّه للحياة الأبدية المُطوَّبة. إنه يرى ويَعْلَم نهايتهم إنها شريرة، لذلك يُقَدِّم لهم كفّارة كاملة [11]. رحمة الإنسان هي لقريبه، أما رحمة الرب فلكل ذي جسد. يُوَبِّخهم ويُدَرِّبهم ويُعَلِّمهم كراعٍ يردّ قطيعه إلى الحظيرة [12]. يُعدّ ابن سيراخ شعب الله القديم للانفتاح على كل الأمم بمجيء المسيَّا مُخَلِّص العالم، لذا يؤكد: "أما رحمة الربّ فلكل ذي جسد". حقًا إنه يُوَبِّخ ويُؤَدِّب، لكنه يُدَرِّب ويُعَلِّم كي يرد القطيع كله! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا يَقِلُ الليل عن النهار في منفعته وخيره للبشرية |
اعطنا خيره.واكفنا شره |
ترنيمة مارجرجس دا كتر خيره |
الله لا يمنع خيره! |
كتر خيره |