|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأقتدي بك يا من نزلت إلينا. لقد أخذت آخر صف من صفوف البشرية. صُلبت كعبدٍ بين لصين أثيمين، أراد المجتمع أن يتخلَّص منهما. كنت قريبًا لهما بالجسد، يقترب صليبك مع صليبهما إلى أمتارٍ قليلةٍ. ديماس اللص آمن بك ربًا له وملكًا. اشتاق أن تذكره في ملكوتك، فأرسلته فورًا إلى الفردوس. ذُهِل السمائيون، إذ صار له حق الشركة في الأمجاد الإلهية. اللص الآخر كان على نفس المسافة من صليبك جسديًا. لكن كان في هوة عظيمة، إذ سلَّم نفسه للشرّ ورفض الإيمان. صار ابنًا للهاوية، لا يقدر أن يلتقي بك، حرم نفسه من التمتُّع بجلالك ومجدك! اللص الأول صارت له دالة عندك، يفتح لك قلبه لتقيم ملكوتك فيه. والثاني حمل روح البغضة للحق، فحرم بصيرته من رؤية أمجادك. هب لي نعمة الالتصاق بك وبكل مؤمنيك الحقيقيين. متى أراك وجهًا لوجهٍ؟! |
|