|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن أصابك شرّ، تجد عدوَّك هناك قد سبقك، يبدو كمن يساعدك، ويسحب عقبك [17]. في تبكيت الحية، قال الرب لها: "هو يسحق رأسكِ، وأنتٍ تسحقين عقبه" (تك 3: 15). هوذا الصديق الغاش الحامل روح العداوة، إذ يجد صديقه في ضيقٍ يسرع إليه ويبدو كأنه غيور عليه يريد أن ينقذه، وإذا به يسحب عقبه [17]. ماذا يعني سحب عقبه؟ إن كان مُخَلِّصنا قد وهبنا بالصليب أن نسحق رأس الحيّة القديمة، إبليس، إذا بهذا الصديق المزيّف يسحب عقب صديقه حتى لا يسحق رأس الشيطان! الصداقة الأمينة، خلالها يُعلِن المصلوب سكناه في الصديقين، فيسحقان العداوة والغضب والغش والخداع أي كل ما للحية القديمة. فلا يحتمل الصديق الغاش سحق رأس أبيه إبليس، لذلك يسحب عقب صديقه. |
|