منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 01 - 2024, 06:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

لقاء يونان النبي مع ملك نينوى






يُصَوِّر لنا القديس مار يعقوب السروجي لقاء يونان النبي مع ملك نينوى، قائلًا:
v قال يونان: ليس من وسيلة لإبطال الغضب، فقد اشتد الإثم وحلَّ الانقلاب ليحطمكم.
تَقرَّر الشر ووصلت النهاية المحتومة، اقترب الضيق، وصار السقوط على الباب.
أرسلني الرب، ذاك الجبار الحامل الخليقة، لكي أدعو بالانقلاب، وبصوت الفزع على أسواركم.
ذاك القوي الذي أرعب بأمره كل الخلائق، وينظر إلى الأرض وترتجف منه لأنه ربَّها.
ذاك الذي أَدَّب الأرض بمياه المجازاة وأباد الخطاة منها ولم ينجوا.
ذاك الذي شتَّتَ الشعوب في الأقطار منذ عهد بابل، وإذ أخطأوا ضده بلبل ألسنتهم وأهلكها...
لطمت هذه الأصوات ملك نينوى، وارتعب عندما سمع الأخبار المُخِيفة.
خاف من يونان أكثر من آلاف الجبابرة، وسقط الملك أمام ذلك الحقير.
قام من عرشه البهي، وطرح التاج عنه، ولبس مسوحًا، وأَعدَّ نفسه للتوبة.
رأى أن يونان لا يريد التراجُع فيما يقول، ففكَّر ليُبْطِلَ كلماته بالمتناقضات.
وجد أن النبي يُهَدِّدُ كثيرًا وبقوة، فشدَّ حقويه (حزم أمره) ليُواجِه الخطر ببأسٍ.
علم ماذا تتطلب تلك المعركة، فهيَّأ نفسه ليُقِيمَ الجبهة مثل باسلٍ.
أدرك إن هذه المعركة ليست كالمعارك المُعتادَة، فجمع شعبه، وحثَّهم على الجهاد.
جمع جنوده وصفَّهم للطِلْبَةِ، وموَّن صفوف الجنود بالصلوات ليَسِدَّ الثغرات.
جعل الرجال والنساء والأطفال يمسكون بالصوم، كل واحدٍ حسب قوته، ليصطفُّوا للقتال مُقابِل الغضب.
قال الملك لجنوده مثل هذه الكلمات لجيوشه التي تجمَّعَتْ معًا لأجل الطلبة.
إن قتالًا جديدًا ندخل فيه غير مألوفٍ. لنوقظ نفوسنا على النصرة بالفضيلة.
أريحوا السلاح، واحملوا المسوح بدل الدروع، واتركوا السهام وليَفحْ منا صوت الطِلْبَات.
ليقم الأطفال والشيوخ، ويصطفّوا ضد الغضب، وليحارب الرجال والنساء ضد الهلاك.
ولا يتعطَّل عن المعركة حتى ابن يومٍ واحدٍ، لأن القتال شديد، فلا نظهر فيه الملل.
صبي لم يخطئ يهزم ألفًا في هذه المعركة، ليأتوا معنا لأن كل الحرب بهم تُربَح.
هوذا العبراني يُهَدِّدُ ويلوح ليُبِيدَنا، لنُجابِهَه لئلا يفرح بنا عندما يغلبنا.
رُضَّع اللبن يشتركون معنا هنا بين الصفوف ويسندوننا، إلى أن يُدفَعَ الشرُّ عنا.
في هذا القتال الصبيان أقوى من الرجال، والأطفال يُجاهِدون أسهل من الجبابرة.
الأطفال الذين لم يخطئوا يهزمون في هذه المعركة الألوف،
ويشتركون معنا، فبِهِم يصير النضال أفضل.
القديس مار يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يونان النبي واهل نينوي
حزن يونان النبي لأن الله رحم اهل نينوى
يونان النبى والحوت (صوم أهل نينوى )
يونان النبى وتوبة اهل نينوى
مجموعه صور يونان النبى وأهل نينوى


الساعة الآن 05:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024