تربية العَائِلَة التَّربية في العبرية מוּסָר وتعني في آن واحد التَّعليم (هبة الحِكمَةِ) والتَّهذيب (توبيخ وعقاب). فالغاية هي الحِكمَةِ، والوسيلة المفضلة هي التَّهذيب. المعلم عليه أن يعلم تلميذه الحِكمَةِ، والفطنة، و"التَّأديب" (أمثال 23: 23). أمَّا السَّبعينية، تترجم كلمة מוּסָר بلفظ παιδεία اليونانية وdisciplina اللاتينية؛ وهناك فرق بين المفهومين في العبريَّة؛ المُربّي في المفهوم اليوناني واللاتيني هو رجل يحاول إيقاظ شخصيَّة الفرد في ظل أفق أرضي محدود. وأما في المفهوم العِبري، فالله هو المُربِّي المثالي الأول، الذي يحاول أن يحصل على طاعة شعبه للشَّريعة أو في الإيمان، طاعة مرنة، وذلك لا بالتَّعليم فحسب، بل عن طريق التَّجارب أيضًا.وهدف التَّربية هو الإنسان الراشد، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "نَصيرَ الإِنسان الرَّاشِد ونَبلُغَ القامَةِ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح" (أفسس 4: 13). وهذه التَّربية تعكس في الواقع مظهري التَّربية العائلية: التَّعليم والتَّأديب.