لا تقل: "إن الله ينظر إلى كثرة تقدماتي، وإذا قربتها للعليّ فهو يقبلها" [9].
لا يحتاج الله إلى القرابين والذبائح التي نُقَدِّمها، إنما كانت قرابين وذبائح العهد القديم رموزًا لذبيحة الصليب التي قدَّمها المسيَّا المُخَلِّص للمصالحة. إنها ذبيحة حب من جهة الربّ أنه يكفر عن خطايانا. وأما ذبائح التسبيح والشكر التي لا نزال نُقَدِّمها في العهد الجديد، ففي حقيقتها بذل لإرادتنا البشرية المُجرَّدة وشكر لإرادة محب البشر، مُخَلِّص العالم. بهذا فإن التقدمات والذبائح في ذاتها لا تجلب رضا الله، ولن تكون موضع سروره ما لم تُقدَّم بالإيمان والثقة في الله غافر الخطايا.