|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v سؤال: ماذا يلزم أن يفعل من يتوب عن خطية، ويعود فيسقط في نفس الخطية؟ الإجابة: من تاب مرة وارتكب نفس الخطية مرة أخرىِ، فليقتنع أولًا أمام نفسه أنه لم ينزع السبب الرئيسي للخطية، كما من جذرٍ فاسدٍ، لهذا بالضرورة تنبت نفس الشرور مرة أخرى. إنه يكون كمن يرغب في قطع أغصان شجرةٍ، تاركًا الجذر كما هو، وإذ يبقى الجذر في الأرض مخزونًا ينبت ذات (الخطية) بدرجة أقل. لذلك حيث توجد بعض الخطايا أصلها ليس فيها، إنما تصدر من خطايا أخرى، يلزم لمن يريد أن يُنَقِّي نفسه تمامًا من الخطية أن يقطع الأسباب الأولى ذاتها لهذه الخطايا. كمثال لذلك، فإن النزاع والحسد (رو 13: 13) لا ينبعان من نفسيهما، وإنما من جذر العجرفة ومحبة المجد (الباطل)، فمن يطلب مجدًا من البشر يتبارى مع من له شهرة عظيمة تفوق شهرته، ويحسده عليها. لهذا من يسقط في يديّ رذيلة الحسد أو النزاع، ويعود فيسقط فيها مرة أخرى، فليُدرِك أن السبب البدائي هو محبة المجد التي تَكَلَّمنا عنها قبلًا. بهذا فليهتم بهذا المرض، إذ يحتاج إلى الشفاء منه، وذلك بما يناقضه، أي بالتواضع، حيث يقوم بخدمات بسيطة ممارسًا التواضع. بهذا إذ يتأسس في فضيلة التواضع لا يعود يسقط في نتاج العجرفة ومحبة المجد. القديس باسيليوس الكبير |
|