|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحب الإلهي والسلوك اللائق في الشئون العامة 4 لاَ تَلْتَمِسْ مِنَ الرَّبِّ رِئَاسَةً، وَلاَ مِنَ الْمَلِكِ كُرْسِيَّ مَجْدٍ. 5 لاَ تَدَّعِ الْبِرَّ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلاَ الْحِكْمَةَ لَدَى الْمَلِكِ. 6 لاَ تَبْتَغِ أَنْ تَصِيرَ قَاضِيًا، لَعَلَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْتَأْصِلَ الظُّلْمَ؛ فَرُبَّمَا هِبْتَ وَجْهَ الْمُقْتَدِرِ؛ فَتَضَعُ فِي طَرِيقِ اسْتِقَامَتِكَ حَجَرَ عِثَارٍ. 7 لاَ تَخْطَأْ إِلَى جَمَاعَةِ الْمَدِينَةِ، وَلاَ تَطْرَحْ نَفْسَكَ بَيْنَ الْجُمْهُورِ. 8 لاَ تَعُدْ إِلَى الْخَطِيئَةِ ثَانِيَةً، فَإِنَّكَ لاَ تَكُونُ مُزَكًّى مِنَ الأُولَى. 9 لاَ تَكُنْ صَغِيرَ النَّفْسِ فِي صَلاَتِكَ. 10 وَلاَ تُهْمِلِ الصَّدَقَةَ. لا تلتمس من سيدٍ رئاسة، ولا من ملكٍ كرسي كرامةٍ [4]. يدعونا الصديق السماوي ألاَّ نطلب المتكآت الأولى، كما يُحَذِّرنا من حُبِّ الرئاسة، حتى لا ننشغل عن خلاصنا بروح الكبرياء. يقول السيد المسيح: "متى دُعِيت من أَحدٍ إلى عُرسٍ، فلا تتكئ في المتكأ الأول، لعل أكرم منك يكون قد دُعِي منه. فيأتي الذي دعاك وإياه ويقول لك: أعطِ مكانًا لهذا. فحينئذٍ تبتدئ بخجلٍ تأخذ الموضع الأخير" (لو 14: 8-9). يليق بالمؤمن ألا يعتمد على فهمه الذاتي أو قدراته الذاتية، ولا يطلب كرامة زمنية، فلا يلتمس أمجادًا باطلة ولا سلطانًا زمنيًا، كما لا يُبَرِّر نفسه أمام الله. نزل الصديق الإلهي من السماء واحتل آخر صفوف البشرية، حيث صار العبد المصلوب بين لصين، يبعث فينا روح المنافسة على الانطلاق نحوه كي نحتل معه آخر الصفوف. |
|