|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طريق الحكمة المجيدة 12 الْحِكْمَةُ تُنْشِئُ لَهَا بَنِينَ، وَالَّذِينَ يَلْتَمِسُونَهَا تَضُمُّهُمْ إِلَيْهَا. 13 مَنْ أَحَبَّهَا أَحَبَّ الْحَيَاةَ، وَالَّذِينَ يَبْتَكِرُونَ إِلَيْهَا يَمْتَلِئُونَ سُرُورًا. 14 مَنْ مَلَكَهَا يَرِثُ مَجْدًا، وَحَيْثُمَا دَخَلَتْ، فَهُنَاكَ بَرَكَةُ الرَّبِّ. 15 الَّذِينَ يَعْبُدُونَهَا يَخْدُمُونَ الْقُدُّوسَ، وَالَّذِينَ يُحِبُّونَهَا يُحِبُّهُمُ الرَّبُّ. 16 مَنْ سَمِعَ لَهَا يَحْكُمُ عَلَى الأُمَمِ، وَمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْهَا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. 17 إِذَا اسْتَسْلَمَ لَهَا يَرِثُهَا، وَأَعْقَابُهُ يَبْقَوْنَ عَلَى امْتِلاَكِهَا. 18 فَإِنَّهَا فِي أَوَّلِ الأَمْرِ تَسْلُكُ مَعَهُ بِعِوَجٍ؛ 19 فَتُلْقِي عَلَيْهِ الْخَوْفَ وَالرُّعْبَ، وَتَمْتَحِنُهُ بِتَأْدِيبِهَا إِلَى أَنْ تَثِقَ بِنَفْسِهِ، وَتَخْتَبِرَهُ فِي أَحْكَامِهَا. 20 ثُمَّ تَعُودُ فَتُعَامِلُهُ بِاسْتِقَامَةٍ وَتَسُرُّهُ، 21 وَتَكَشِفُ لَهُ أَسْرَارَهَا، وَتَجْمَعُ فِيهِ كُنُوزًا مِنَ الْعِلْمِ وَفَهْمِ الْبِرِّ. 22 وَأَمَّا إِذَا ذَهَبَ فِي الضَّلاَلِ؛ فَهِيَ تَخْذُلُهُ وَتُسَلِّمُهُ إِلَى مَصْرَعِهِ. تشخصن هذه القصيدة الحكمة (أي تنظر إليها كشخصٍ) فتحسبها كأمٍ والذين يطلبونها أبناءً لها. في البداية تسمح الحكمة لطالبها بالدخول في تجاربٍ حتى يتزكَّى، ويُعلِن عما إذا كان يختار الحكمة أم الجهالة. وإذ ينجح في التجربة، تُعلِن له الحكمة عن أسرارها، وكمُعَلِّمٍ إلهيٍ يقوم بالتعليم. 1. يبدأ المؤمن طريقه بالضيق في صحبة الله مُفرِّح القلوب وكاشف الأسرار الإلهية [17-18]. 2. يحرص ألاَّ تفارقه الحكمة وهو في طريقه نحو الأبدية [19]. 3. تُقَدِّم الحكمة في الطريق بركاتها، منها الآتي: أ. الاعتزاز بالبنوة لله المجيدة [11]. ب. محبة طريق المحبة والتبكير فيه [12]. ج. تذوق عربون المجد الأبدي [13]. د. ينهل المؤمن من القدوس روح القداسة والحب [14]. ه. يشهد لله، فيدين الأمم [15]. و. ما يشغله اقتناء حكمة الله نفسه، فهو واهب العطايا، وفي نفس الوقت يُقَدِّم نفسه عطية [16]. |
|