فرص الخدمة
يخدم بعضنا الأشخاص الذين يستمتع برفقتهم فقط ويتحاشى جميع الآخرين. غير أنّ يسوع أوصانا بأن نحبّ الجميع ونخدمهم. وفرص الخدمة كثيرة (راجع موصايا ٤:١٥–١٩).
يمكننا أن نخدم أفراداً من عائلاتنا. على كلّ من الزوج والزوجة أن يعي حاجات الآخر. على الأهل ألّا يخدموا أولادهم بإطعامهم وإلباسهم فحسب بل أيضاً بتعليمهم واللعب والعمل معهم. يمكن للأولاد أن يخدموا من خلال مشاركتهم في الأعمال المنزليّة ومن خلال مساعدتهم الإخوة والأخوات.
يخدم الأزواج والزوجات ويساعدون بعضهم بعضاً. يمكنهم أن يتساعدوا في الاعتناء بالأولاد وأن يدعموا بعضهم بعضاً في مصالحهم واهتماماتهم الشخصيّة. يمكن أن يضحّي أب وأمّ لإرسال ولدهما في بعثة تبشيريّة. ويمكن لأخ أكبر أن يشجّع أخته الصغيرة التي تخاف من الظلمة أو يساعدها على تعلّم القراءة. لقد قال لنا أنبياؤنا إنّ العائلة هي الوحدة الأهمّ في المجتمع. علينا أن نخدم عائلاتنا جيّداً (راجع موصايا ٤:١٤–١٥).
أمامنا فرص كثيرة لخدمة جيراننا وأصدقائنا وحتّى الغرباء. إن كان أحد الجيران يواجه صعوبة في حصد الغلال قبل العاصفة، يمكننا أن نساعده. إن كانت أمّ مريضة، يمكننا أن نعتني بأولادها أو نساعد في أعمالها المنزليّة. إن كان أحد الشبّان يبتعد عن الكنيسة، يمكننا أن نقوده للعودة إليها. إن تعرّض أحد الأولاد للسخرية، يمكننا أن نتقرّب منه ونقنع الآخرين بأن يكونوا لطفاء معه. لا نحتاج إلى معرفة الناس الذين نخدمهم. علينا أن نبحث عن طرق لنخدم أكبر عدد ممكن من أبناء أبينا السماويّ.
إن كنّا نتمتّع بمواهب مميّزة، علينا أن نوظّفها لخدمة الآخرين. يباركنا الله بمواهب وقدرات لنساعد على تحسين حياة الآخرين.