|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حقيقية يحكى خادم عن خدمته لرجل ناهز التسعة والتسعون سنة اسمه عم جاد يسكن حجرة أقل ما يطلق عليها هو مدفن ، لأنها تحت الارض ( بدروم ) لايدخلها هواء أو نور وكلها رطوبة وحشرات أصيب عم جاد بصدمة فى العمود الفقري أدت إلى شلل رباعى فى سن السبعين ، وظل حبيس الفراش لمدة تسعة وعشرون سنه ليس له اى أقارب وكان الجيران يتركون له أموال بسيطة جدا وبعض المأكولات ، كلما سنحت الفرصة على باب غرفته.. ولكن للأسف لم يكن يتجرأ اى شخص على الدخول بسبب رائحة قروحة المتقيحة النتنة وتبوله على نفسه وانا أخذت بركة خدمته حوالى سبع سنين ، كنت أخرج من العمل وأذهب عندة حوالى الثالثة عصرا ، وأبقى معه إلى الثانية عشرة ليلا ، أنظف له جروحه وحجرته وملابسه وآخذ من الطعام الذى احضرته معى ، على الطعام الموجود على باب غرفته و أحاول اطعامه فكان دائما يقول لى : *انا اسمى جاد وانا ذاهب الى السماء لانى جاد* كان هذا القديس يحفظ المئة والواحد والخمسون مزمور وسبع صلوات الاجبية والتسبحة كل هذا عن ظهر قلب برغم انه لم يكن يعرف القراءة والكتابة وكثيرا ماكنت ادخل غرفته أجدة يتحدث مع اشخاص غير مرئية بصوت واضح ، ويصمت حينما يرانى وكثيرا جدا كنت أجد رائحة عفن القروح خارجة بقوة من حجرته ، و لكن حينما ادخل كنت أجد الغرفة معبئة بخور بكثافة ، رائحة البخور لم اشمها طيلة حياتى فى اى كنيسة... حقا أنه بخور سماوى و كنت اصلى معة الاجبية والتسبحة وهو مغمض العينين . عمر ما كان يتذمر ابداً على حالة ، إنما كان يردد : *طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة* وكثيرا كنت ارجع له أجده قد تحمم وملابسة نظيفة ، و كنت اسأل نفسى : *كيف تحمم وهو مشلول شلل كلى او من حممة ؟؟؟* وحينما كنت اسأله من فعل هذا ، كان يرد ببساطة الأطفال ويقول : *أمى العذراء جت اكلتنى وغسلتلى هدومى والملاك ميخائيل حممنى ورتبلى الغرفة* و أكثر من مرة كنت اقوم بالمبيت عنده فى الاجازات الأسبوعية وكنت اتفاجأ فى نصف الليل بمنظر سماوى ، مجموعة من الآباء والأمهات السواح ، يصلون معه... ولم استطيع ان اقوم وكنت اتظاهر بالنعاس وانا مستمتع بهذه الأصوات ... وانتقل عم جاد ، فى ليلة عيد أمنا العذراء بعد ما حدث أمر هائل : طلب منى التناول فاحضرت كاهن المنطقة وأخذ اعترافاته وناوله ، وبعد خروج أبونا من الغرفة بنصف ساعة : *حضرت الملكة العذراء ومعها رئيس الملائكة ميخائيل ولفيف من الآباء القديسون والسواح* فرفع عم جاد الكسيح المشلول يديه الاثنتين ونهض و وقف على قدميه وسجد امام صورة رب المجد يسوع التى كانت أمامه على الحائط طيلة حياته ثم باركنى برسم الصليب علىّ وسلم على كل الحضور ووجهة منير بشده ورجع ورقد على فراشة مرة أخرى وابتسم وقال لى قبل ان يسلم روحة الطاهرة بلحظه : *ألم أقل لك انا اسمى جاد وسأذهب إلى السماء لانى جاد* وهذة رسالة لكل إنسان : *هل انت فى حياتك الروحية مع الله جاااااااااد .* فى نهاية حياتنا *لن نقيم* ■ بعدد الدبلومات التى حصلنا عليها . ▪وكمية النقود التى كسبناها . ▪والأشياء العظيمة التى صنعتها . *لكن سنقيم* ▪بعدد الجائعين الذين أطعمناهم . ▪والعراة الذين كسوناهم . ▪والذين بلا مأوى وقد أستضفناهم . ▪ بعدد المرضي الذين زرناهم |
|