|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوحنا الذي يعد الطريق امام مجئ يسوع المخلص. فميلاد يوحنا، بداية لاكمال البشارة، كلمة الله تصبح واقعا، وعد الله يكتمل. أهل اليصابات (اليشواع) وجيرانها يفرحون بمولد يوحنا. بمولده تبدأ صفحة أولى من عهد جديد، زمن جديد. اسم يوحنا؛ يعني: الله يحن، حنان الله. لقبه (المعمدان) علامة لدوره في الخلاص. يوحنا نبي، رسول أمام وجه المسيح، هو ليس النور، لكنه شاهد للنور. أبواه انتظرا طويلا، الى أن وصلا الى هذا اليوم. زكريا، عرف رسالة ابنه، فتركه لكي يذهب الى البرية، ويعيش وينمو هناك، رغم انتظاره الطويل لمولد الطفل. يوحنا، يكرز قائلا: “أن الله سيعطي غفران الخطايا بالمعمودية”. وختان الولد في الكتاب المقدس، كان علامة عهد بين الله وابراهيم. واليهود ما زالوا متمسكين بهذه العادة. معنى الختان الروحي كان تقديس الجسد، تكريسه لكي يكون علامة للايمان. أما مع يسوع، فالختان يصبح ختان القلب، أي تقديس القلب وتكريسه للرب، لكي يعيش الانسان حياة المحبة. ومار بولس يقول: الختان وعدم الختان لا ينفع شيئا، لكن الايمان الذي يعمل بمحبة. هو يتحدث وينقل لنا من الكتاب المقدس صورة عن سارة (السيدة)، وهاجر (الأمة) زوجتي ابراهيم. لكي يظهر هل نحن من أولاد السيدة أم من الأمة. دخل ابراهيم على جاريته هاجر (بناء على طلب سارة) لكي يقيم نسلا، واعتقد أنه يكمل عهد الله. الله وعد ابراهيم أن يعطيه ابنا، لكي يقيم له نسلا كرمل البحر. لكن الله يتأخر في تكميل وعده هذا، فزمن الله ليس كزمننا. وعندما يتأخر الله، نبدأ نحن بالاختيار، بينما بذلك يريد أن نهيأ قلوبنا عندما يتركنا ننتظر. هو يقدر أن يكمل وعده في لحظة، وبطرقه التي لا نفهمها نحن (اشعيا). لذلك يجب أن نفهم ما يريده الله على الدوام. فعندما يتأخر، علينا أن نصبر، لا أن نعمل نحن عوضه. هو يريد أن يكون وعلى الدوام، الأول في حياة ابراهيم، عندما طلب منه أن يضحي بابنه الوحيد اسحق. كذلك تدخل الانسانية هذا الامتحان في كل وقت. لنسأل أنفسنا نحن اليوم، هل الله هو الأول في حياتنا؟ سؤال مطروح على كل واحد منا. لقد اعتمد المسيح على يد يوحنا المعمدان. ونحن مسيحيو اليوم، اعتمدنا معمودية مسيحية، كرسنا أنفسنا وقلوبنا لله لكي نكمل ارادة الله، نطلب أن يفتح عيوننا كي نراه ونستسلم بين يديه كي نصبح أحرارا ونختار الله، أن يكون هو حبنا الأول، ونعطيه المكان اللائق به في حياتنا. انجيل اليوم يرسم صورة لجوهر رسالة يوحنا الاستعدادية لمجيء المسيح. ولادة يوحنا تحضير لمجيء المخلص. رسالته نموذج رسالتنا في تعريف الناس بالمسيح. لذا علينا أن لا نستغل اسم المسيح للافتخار فقط، انما أن نحاول تجسيد روحيته وتعليمه ليعرفه العالم. فلنستعد ونهيأ قلوبنا لحلول المسيح فيها، وذلك بالتوبة والرجوع عن شرورنا، والخروج عن أنانيتنا بانفتاحنا على الآخرين. |
|