عبور البحر الأحمر
قصد الله أن يضع الشعب في هذا الموقف الصعب الذي لا تنفع فيه أي محاولات بشرية: فالبحر أمامهم ولا يملكون أسطولاً بحريًا لعبوره، والجبال عن يمينهم وشمالهم ولا يملكون أطنان الديناميت التي تشق لهم طريقًا في الصخور، وفرعون خلفهم ولا يملكون جيشًا مسلحًا ليخلصوا منه· فماذا هم صانعون؟
صراخ··· وقوف··· رحيل
لقد صنع الرب الخلاص وما عليهم، بعد أن صرخوا، إلا أن يقفوا وينظروا خلاص الرب، ثم يرحلوا ويعبروا البحر ويتمتعوا بهذا الخلاص·
لقد ارتحل الشعب وفصل عمود السحاب بينهم وبين المصريين· وهذا ما نراه في صليب المسيح الذي قسم العالم إلى فريقين: مؤمنين وهؤلاء لهم سلام في الداخل ونور لحياتهم وخلودهم؛ وفريق عالم الأشرار بلا سلام في الحياة وتنتظرهم ظلمة أبدية·