كتب جبران خليل جبران في مثل هذا اليوم في كتابه العواصف عام ١٩٢٠ عن يسوع المصلوب: "ما عاش يسوع مسكينًا خائفًا، ولم يمت شاكيًا متوجعًا، بل عاش ثائرًا، وصلب متمردًا، ومات جبارًا. لم يكن يسوع طائرًا مكسور الجناحين، بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع الأجنحة المعوجة. لم يجىء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الألم رمزًا للحياة، بل جاء ليجعل الحياة رمزًا للحق والحرية. لم يخف يسوع مضطهديه، ولم يخش أعداءه، ولم يتوجع أمام قاتليه، بل كان حرًا على رؤوس الأشهاد، جريئًا أمام الظلم والاستبداد، يرى البثور الكريهة فيبضعها، ويسمع الشر متكلمًا فيخرسه، ويلقي الرياء فيصرعه".