تجلت عظمتك يا رب، ففي غمرة آلامك على الصليب، التمست العذر لصاليبك، وطلبت لهم المغفرة من ابيك، لانهم لا يدرون ماذا يفعلون، فانت اتيت لا لتهلك احدا، بل لتخلص الناس جميعا، واستجبت الى لص اليمين، وكان الفردوس من نصيبه في نفس اليوم، كما كان قلبك مفعما بالمشاعر الرقيقة تجاه امك التي كانت ترافقك في مراحل درب الصليب، وعهدت بها الى يوحنا الحبيب، وان صرختك الهي الهي لماذا تركتني، تقودنا الى أن ألمك لم يكن وهميا او خياليا او ظاهريا، وانما هو ألم حقيقي، ونزاع حقيقي، وبدلا من ان يسقوك في عطشك ماء اسقوك خلا