|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلمّا رآها الربُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشابُّ، لكَ أقولُ قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلّم، فسلّمه إلى أُمّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ وافتقد الله شعبَه. الموت بارد ومرير. الإنسان مخلوق للحياة ولهذا السبب فهو ينفر منه. نفكر في أرملة نايين المأساوية المذكورة في المقطع الإنجيلي. رافقت جثة طفلها الوحيد إلى القبر. ما هو العزاء الذي يجب أن يقدمه لها الناس من حولها؟ كلهم صامتون وحزينون، مع صرخة الأم المريرة الصامتة التي قاطعتها التنهدات اقتربوا من القبر. ولكن في طريقهم التقوا بالرب يسوع. وبعد ذلك تغير كل شيء. مضطربًا بالجلالة الإلهية، مملوءًا بالحب، يعطي حلاً ميؤوسًا منه. ويُسمع صوته: " أيها الشاب أقول لك قم". وتعطي طفلها حياً للأم اليائسة. الموت والقيامة هما موضوع حديثنا اليوم. الموت هو التراث المشترك لجميع الناس. يمكننا تشبيهه بوحش رهيب، لم يكن من المرغوب فيه احتضانه القاتل، لكن لم يتجنبه أحد أيضًا. كل إنسان يخضع لتجربة الموت. لا يقتصر الأمر على أن الكتاب المقدس لا يتجنبه من أجل اللجوء إلى الأحلام الخادعة، بل يبدأ بمعالجته بشكل واضح وجهًا لوجه. ويصف الآخرة. إنه يعطي معنى للموت ويعد بالخلاص من الموت بالتوبة. |
|