|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لئلّا أُخْطِئَ إِلَيْكَ" (مز 11:119) كلمة الإنجيل كلمة حياة تبدّل حياتنا إذ إنّها كلام الرّبّ المباشر لنا، وهمس الرّوح فينا بأناة لا توصف. نقرأها فنسمع صوت الرّب، ونتكلّم معه ونصغي لعذوبة حديثه. وحين تتسرّب الكلمة إلى عمق أعماقنا حيث لا حسّ ولا بصر ولا سمع ولا عقل يفكّر، نشعر وكأنّنا نرتفع ونخرج من هذا العالم ونحن ما نزال فيه. هذا الارتفاع ليس انفصالاً خياليّاً أو وهميّاً عن العالم، وإنّما هو ارتفاع القلب والفكر والرّوح من خلال عيش واعٍ للحقيقة، يسوع المسيح. فنحيا للسّماء وليس للعالم، لأنّنا بدأنا ندرك معنى أنّنا لسنا من العالم. ( يو 16:17) . إنّه المكان العميق في الإنسان والّذي لا يكتشفه ولا يدركه إدراكاً واعياً إلّا حين يسمح للصّمت المقدّس أن يمتلكه ويسمح ليسوع المسيح أن يبلغ كلّ كيانه . فتستحيل الكلمة حضوراً حقيقيّاً قد لا يلمسه بالحواس ولكنّه يتلمّسه بشخصه الإنسانيّ. في هذا المكان يسكن الله ، ويتكلّم ويصغي ويضخّ نوره فيستنير الإنسان وتبصر روحه مقاصد الرّبّ وتنطلق في هذا العالم لتبشّر الآخر بفرح السّماء، فرح الرّبّ وتعلن الحقيقة. |
|