|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن لا نعبد مخلوقًا، حاشا! بل نحن نعبد رب الخليقة المتجسِّد، كلمة الله. فمع أنَّ الجسد في حد ذاته هو جزء من الخليقة، إلَّا أنَّه قد صار جسدًا لله الكلمة... والجسد لم يجلب عارًا على الكلمة، حاشا! بل على العكس، الجسد هو الذي تمجَّد بواسطة الكلمة. فالابن الذي كان على صورة الله، لم يفقد شيئًا من لاهوته لمَّا أخذ شكل العبد، بل على العكس ، فقد صار بذلك مخلِّصًا لكل جسد، بل وللخليقة كلِّها. وإن كان الله قد أرسل ابنه مولودًا من امرأة ، فهذا الأمر لا يكون لنا سبب خجل، بل على العكس ، هو سبب فخر لنا مع نعمة فائقة. لأنَّه قد صار إنسانًا لكي يؤلِّهنا في ذاته. وصار من نسل المرأة ووُلد من عذراء لكي يحوِّل لنفسه جنسنا الضال، ولكي نصير فيما بعد ”جنسًا مقدَّسًا“ (١بط ٢: ٩)، بل وشركاء الطبيعة الإلهية، كما كتب الطوباوي بطرس (٢بط ١: ٤). ➕ القديس أثناسيوس الرسولي ➕ الرسالة ٦٠ إلى أدلفيوس ٣، ٤ ♥👑🌹🤍 |
|