قال: «آتي أيضًا»، والذي أعطى هذا الوعد مشغول بإنجازه، حتى ولو لم تكن قلوبنا مشغولة وموضوعة عليه. إن الأيام تزداد عنفًا وظلامًا ونجاسةً، وقد تؤلمنا الظروف التي حولنا، وقد تكون طريقنا محفوفة بالصعاب، وقد نَحُسّ في قرارة نفوسنا بوحشة غياب المُخلِّص الحبيب عنا بالجسد، وقد نشعر أن فترة تغربنا عن الرب إنما هي ليلٌ حالكٌ؛ ولكن لنذكر أنه سبق فوعدنا في محبته الأمينة بقوله الكريم «آتي أيضًا».