|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويمكن تقسيم هذه الفترة إلى مرحلتين نتأمل ببعض التفاصيل فيهما: أولاً: مرحلة الطفولة - من الولادة وحتى سن اثنتي عشر سنة ويمكن تلخيصها في العبارة «وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئًا حكمة وكانت نعمة الله عليه» (لوقا2: 40) 1- كان ينمو ويتقوّى بالروح: إن هذه المرحلة هي مرحلة النمو الجسدي والعقلي، ويجب علينا الاهتمام بذلك حتى لا تتأثر حياتنا مستقبلاً، ولنَصِل إلى النضوج الصحيح جسديًا وروحيًا· 2- ممتلئًا حكمة: حيث أن ذهن الإنسان هو المُحرّك الرئيسي لحياته «لأنه كما شعر (افتكر) في نفسه هكذا هو» (أمثال23: 7)؛ لذلك من المهم جدًا ليس الاهتمام فقط بنمو ونضوج الجسد، بل بنضوج العقل أيضًا؛ ليس عن طريق كمية المعلومات التي نحفظها بل عن طريق ممارستها وتطبيقها بأساليب صحيحة· 3- كانت نعمة الله عليه: لقد عاش الطفل يسوع في شركة مستمرة مع الله، وانطبق عليه القول في مزمور91: 1 «الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت» وكانت كلمة الله غالية عليه لذلك كُتب عنه «وشريعتك في وسط أحشائي» (مزمور40: 8)· في عالم يسيطر عليه عدو الخير بأفكاره وطرقه الهدّامة نحتاج أن نعيش دائمًا في داخل دائرة نعمة الله· ثانيًا: مرحلة الشباب - من سن الثانية عشر وحتى سن الثلاثين سنة وتتلخص في القول «وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس» (لوقا2: 52) تبدأ هذه المرحلة في حياة سيدنا العظيم بالقصة المعروفة لدينا والمذكورة في لوقا2: 40-52، عندما ذهب مع مريم أمه ويوسف إلى الهيكل في العيد كما كان يفعل قبل ذلك في مرحلة الطفولة· وفي طريق رجوعهما إلى الناصرة فتشا عليه بين الرفقة فلم يجداه، ثم بحثا عنه لمدة ثلاثة أيام ولكن في أماكن خاطئة فلم يجداه؛ وأخيرًا دخلا الهيكل، كمحاولة أخيرة، ففوجئوا به جالسًا وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه وأجوبته· فلما أبصراه اندهشا، وقالت له أمه: «لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين»، فكان ردّه الواضح «لماذا كنتما تطلبانني؟ أ لم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي؟»· ثم بعد ذلك «نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعًا لهما»· |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجيء المسيح سيكون على مرحلتين |
في أيام يوسف ومريم، كان الزواج يمر في مرحلتين |
مجيء الرب سيكون على مرحلتين |
يمكن تقسيم الفترة التي عاش فيها الأنبا يوساب الأبحّ |
في حياة الست مرحلتين .. |