|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلّيقـة الـمشتعلـة التى رآهـا موسى في البرّيـة هو برهان ظهور الله لنـا دون إحتراق العلّيقـة أي دون أن تُمس مريـم “فإذا العليّقـة تتوقد بالنـار وهى لا تحترق”(خروج2:3-3)، ومريم هى علّيقة موسى الـمتوقدة والتى حملت الله النار الآكلـة (تثنية21:4) ولم تحترق.عن طريق العلّيقـة ظهر الله لـموسى ولفداء بني اسرائيل، وعن طريق مريـم نزل اللـه الى عالـمنـا ليفدي كل البشريـة. احتفظت العلّيقة برطوبة مادتها وإخضرارها وعبق ازهارها، ومريم بإمتياز خاص حافظت على بتوليتها. لقد تقدست العلّيقة التى ظهر من خلالها الرب، بل وتقدست الارض التى كانت فيها العلّيقة حتى ان الله لما رأى موسى متقدم الى العلّيقة:”فقال لا تقرب الى هنا، اخلع حذاءك من رجليك لأن الـموضع الذي أنت واقف عليه أرضاً مقدسة”(خروج5:3)، فهل يعقل ان الارض تتقدس بحلول الرب عليها والجماد يصبح قدس اقداس للرب، والعذراء التى قال لها الملاك:”الروح القدس يحلّ عليك وقوة العليّ تظللّك” وتلد القدوس ان لا تتقدس او ان تكون قداستها مؤقتة؟ لقد قال القديس يوحنا الدمشقي:”ان العليّقة الـمشتعلة بالنار كانت رمزاً ورسماً للعذراء مريم أم الله، وحينما أراد موسى الإقتراب منها ناداه الله لكي يخلع نعليه لأن الأرض التى كان واقفاً عليها ارضا مقدسة بحلول الله فكم وكم تكون مقدسة صورته مع امه العذراء”. |
|