منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 12 - 2023, 01:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

* إذا أدرك أحد كلمة الله وتمتع باللوغوس في كل تصرف حتى عندما يرفع قدمه في كل خطوة يخطوها فإنه لا يمكن أن يتعثر، لأنه يقتني "المصباح" ويستخدمه. وعلى العكس إن قبل المصباح وبدى كأنه قد آمن به لكنه لم يحمله في كل تصرف، ولا تطلع مع "اللوغوس" في كل سلوكه أين يضع قدمه، أقصد خطوات الروح، فمثل هذا الآنسان يرتكب خطأ مزدوجًا، لأنه أدرك اللوغوس ولم يستخدم كلمة الله أينما وُجد...
يمكننا القول إنه عندما جاء "كلمة الله" اللوغوس من السماء، أضاء كل مؤمن في داخله دون أن ينقص اللوغوس. خلال اللوغوس - المصباح والنور - تولدت مصابيح كثيرة من النور الفريد، فيقول كل من أدرك نعمة "كلمة الله"، السراج المنير، "أتطلبون برهان المسيح المتكلم فيَّ؟" (راجع 2كو3:13) تحت كل الظروف، إذ قبلنا كلمة الله نتهيأ لنتحرك في كلماتنا وسلوكنا وفكرنا مستخدمين السراج الذي نضعه أمامنا. فإنه "ليس أحد يوقد سراجًا ويغطيه بمكيال أو يضعه تحت سرير، بل يضعه على منارة لينظر الداخلون النور" لو16:8... فإنه ليس بيننا من أضاء سراجه وصار مدركًا اللوغوس، يجعله عاطلًا بوضعه تحت إناء، أي تحت المكيال (لو33:11؛ مت15:5)، أو تحت سريره، بل يضعه على منارة؛ والمنارة هي موضع السراج...
بحسب التفسير الأول "موضع المنارة" هي نفسك، حيث يجب أن تكون موضعًا لكلمة الله.
وبحسب التفسير الثاني: فكر في فمك، وفي الكلمات التي ينطق بها عندما تفتحه لكلمة الله (اللوغوس)، وذلك بوضع السراج على منارة، أي في فمك.
الداخلون إليك ينظرون النور (لو33:11؛ مت15:5) سواء حسب التفسير الأول (أي متجليًا في نفسك) أو التفسير الثاني (معلنًا في كلماتك وفي فمك). لهذا يقول الكتاب المقدس: "لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة" لو35:12. السراج هو كلمة الله، اللوغوس، الذي قبلناه والذي به آمنا بالله(الآب)، ليظل مشتعلًا ولا ينطفئ أبدًا. "نور الصديقين أبدي، وسراج الأشرار ينطفئ" (أم 9:13).
كان في خيمة الشهادة (خر21:27) السراج موقدًا حتى يراه الذين يخدمون الله ويمارسون طقوسهم ويصيرون مستنيرين به. هكذا بنفس الطريقة يوقد سراج في الكنيسة، خيمة الشهادة (الجديدة).
"سراج الجسد هو العين" مت22:6؛ لو34:11. الجسد الكامل يمثل الكنيسة، والسراج الذي يمثل عينها هو البصيرة الروحية في الآنسان. [يربط أوريجين بين المعرفة والعمل] من يدرك اللوغوس، لا يقدر كعين أن يقول لليد: ماذا تفعلين؟ ولا اليد تقول للعين: "لا حاجة لي إليكِ" 1كو12:12، لأن اليد لا ترى لكنها هي التي تمارس (الحياة المسيحية) دون أن ترى الحقائق الروحية.
هناك اختلاف بين الذين يدركون اللوغوس (كلمة الله)، فالبعض يدركه مصباحًا والآخرون يدركونه نورًا... العذارى الجاهلات كان لهن مصابيح منطفئة (مت2:25)، "لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور، ولا يأتي إلى النور، لئلا توبخ أعماله" يو20:3. كذلك يوبخ يسوع الذين لا ينتفعون دائمًا من النور، الذي معهم ساعة أو لحظة (يو35:5) عند استخدامهم هذا السراج. يقول يسوع: "كان هو السراج الموقد المنير، وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة" يو35:5.

إنني في حاجة إلى أمرين: مصباح لرجلي، ونور قوي لكل سبلي؛ عندما أسير في الطريق أحتاج إلى سراج أمام خطواتي، لكنني بعد ذلك أحتاج أيضًا إلى نور قوي.


العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مدركًا أنه لن يستطيع التمتع بها ما لم تُوهب له من الله
كن منشغلًا بما هو للربِّ، أو مشغولًا بعملك، ولكن لا تكن عاطلًا
الآن أخرج من المعركة مدركًا سرًّا عجيبًا
تواضع قائِد المِائة وقبوله بوضعه
اللوغوس λόγος - هل اللوغوس هو العقل ؟


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024