|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين القديس يجاهر بإيمانه وصل القديس إلى مجلس الإمبراطور الذي أخذ يلاطفه لعله ينثني عن عزمه ويبخر للآلهة ، وكان يوضح له خطورة عصيان أوامره وكان يحايله بالوعد تارة ويرهبه بالوعيد تارة أخرى فكان القديس يجيبه بشجاعة قائلاً:- إنني لا أخشى العذاب .. ولا أهاب الموت .. لأن المسيح ربنا أوصانا أن لا نخاف من الذين يقتلون الجسد وليس لهم بعد ذلك ما يفعلون بل نخاف بالأحرى من الذي له السلطان أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم .. فأنت أيها الملك ليس لك سلطان إلا على جسدي فقط فإفعل به ما شئت . وبالرغم من صراحة الجواب فإن الملك لم يقطع الرجاء فيه بل أخذ ينصحه ويلاطفه بالأكثر قائلاً:- اذهب يا مرقوريوس وأرفع البخور للآلهة الكرام لتحيا نفسك ، وسأجعلك ثاني المملكة . فأجابه القديس :- يا سيدي الملك إن آلهتك هي التي قال عنها معلمنا داود النبي في المزمور " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس لها أفواه ولا تتكلم ولها أعين ولا تبصر ، ولها آذان ولا تسمع .. مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها " ( مز ١١٥: ٥ ) . فأجابه الملك: يا مرقوريوس أعلم أنني أحبك لذلك أكرر عليك الكلام بأن تذهب وترفع البخور للآلهة فتحيا نفسك . أخيرا أجاب القديس :- يا سيدي الملك لقد قلت أني لن أسمع لقولك هذا .. فلا تتعب نفسك وتكرر عليّ الطلب فإني أشفق عليك لأني أرى أن الشيطان قد أطغاك وأظلم قلبك حتى أنك لم تعد تفهم كلامي .. وها أنا مستعد الآن ليس أن أتألم فقط بل لأن أموت أيضا على أسم المسيح فكل ما تريد أن تفعله بي فأفعله بأكثر سرعة . |
|