|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بطرس ... دخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعًا مع الأكفان، بل ملفوفًا في موضعٍ وحده ( يو 20: 6 ، 7) يا للعجب! منظر غريب حقًا! إذ كيف يستطيع أي إنسان أن يأخذ جسد المسيح (كما أشاع رؤساء الكهنة في ذلك الوقت، أو كما ظنت مريم المجدلية) دون أن يفك الأربطة ويحلّ الأكفان؟ إذًا قد قام الرب والأكفان كما هي والحجر كما هو فوق باب القبر، لأن الرب يسوع الذي جاء ووقف وسط تلاميذه بعد القيامة رغم أن الأبواب كانت مُغلَّقة، لا يستطيع الحجر ولا الأكفان أن تعوقه عن القيامة وهو ليس بحاجة لرفع الحجر لكي يقوم. فحينئذٍ دخل أيضًا يوحنا الذي جاء أولاً إلى القبر وفي الحال وهو قريب من الأكفان ظهرت له الحقيقة بأكثر وضوح، وذلك عن طريق الوضع الذي فيه كانت الأكفان والمنديل «ورأى فآمن». مـــــــــاذا رأى؟ رأى ما لم يكن قد تمكن من رؤيته وهو خارج القبر، فآمن بأن الرب قد قام فعلاً «لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات» ( يو 20: 9 ). |
|