|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّهر بالعمل بضمير حيٍّ السَّهر يقتضي أيضًا العمل بضمير حيٍ. فالسَّهر لا يمنع عن العمل، والعمل لا يمنع عن السَّهر بانتظار قدوم المسيح. والعمل يتطلب منَّا أن نعمل بضميرٍ حيٍ ما نعمله ضدَّ العادات السَّيئِّة حتى لا تتحوَّل هذه العادات إلى سُبات عميق تُخدّرنا، وتُبعد عيوننا عن التَّركيز على هدفنا، وهذا التَّركيز يدفعنا إلى فعل الخير لأنفسنا، لنصبح عاملين مجتهدين ومنتبهين من اجل المسيح. وهكذا نعيش الانتظار بصورة جيدة بحيث لا يمضي يوم وشهر وسنة ونحن لا نعمل شيئًا، بل نثق بالله ونتعلق فلا نجعل همومنا وانشغالنا تسيطر علينا بل كما قال البابا السَّابق بندكتس السَّادس عشر" نحن بحاجة إلى النُّهوض وإعادة اكتشاف معنى هدف كياننا"، فيُساهم كلُّ فردٍ بسب مُهمته ودعوته للقاء الرُّبّ. باختصار، يسوع يدعونا إلى السَّهر" وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا. (مرقس 13: 37)؛ وعندما نوجّه قلوبنا إليه تعالى، ونرفع نحوه همومنا وانتظارنا ومخاوفنا وقلقنا وهمونا وآلامنا، كل شيء يتَّخذ معناه. لننتظر مُستعدِّين لمجيء المسيح، ونحن نرنِّم مع صاحب المزامير " كما يشْتاقُ الأيَلُ إلى مَجاري المِياه كذلِكَ تَشْتاقُ نَفْسي إِلَيكَ يا أَلله" (مزمور 42: 2). ويُعلق القديس كولومبانس " طُوبى لذلك السَّهرِ الذي يُعِدُّ النَّفسَ لملاقاةِ الله، مُبدِعِ كلِّ الكائنات، ومالِئِ الكلِّ والعليِّ فوقَ كلِّ شيء" (الإرشاد في انسحاق القلب 12، 2-3). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السَّهر بمعنى القيامة من بين الأموات إذ يحمل السَّهر قوة القيامة |
لا حدَّ لمحبِّة الله للإنسان |
السهر بالعمل بضمير حي |
لا يوجد مكان أو حيّز ليس الله موجودًا فيه |
لسه الحب حيَّ موجود |