|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"بقلم: ماجدة سيدهم
*أكتب إلى القاريء الوحيد الذي أيضًا لا يعبر هنا. *يا له من هوس ديني يرادفه هوس جنسي وما بينهما عار المرحلة، ما بالكم مندهشون، لا تنزعجوا هكذا- فليس هذا الخبر الأخير من المسلسل الوضيع للانتهاك والاغتصاب والقمع، أطفال المدارس هم أيضًا في ظل التوتر الديني الملوث بكل جموح الرذائل أصبحوا تباعًا أطفال شوارع ضالة، يتعرضون بكل سهولة للاستقطاب والاغتصاب والتخويف، هل تتذكرون أشهر حالة اغتصاب أمام ناظرينا، أذكركم بتلك البكر التي تعرضت للهتك في وضح الشمس عندما تسلل زاحفا على بطنه وحشا خسيسا وراح بفحولة الاستقواء يغازلها ببعض من الحلوى والزيت والسكر ومن اللحم أيضا، ولأن الجهل والفقر والجوع والقهر محور الانحناء والتهميش فقبلت، وأكلت، ثم راح يجرد ملابسها الرثة قطعة قطعة، يغتصب ما يشتهي من بكاراتها وثرائها بلا شفقة ، يسرق ملتهما جسدها المتوجع لفرط عرضها على من ينتهك أكثر ويدفع أكثر، و بهوس الشواذ يتجرع نزيفها الأخضر مهددا إياها بلعنة الالهة، ثم يقنعها أنهما في هذا يؤديان الفرض اليتيم، ثم يعود يلاطفها حينا ببعض الأوهام والوعود الكاذبة، موحيا لها أنه وليّ السماء لحمايتها، وانه الدرويش العارف في الحي المضطرب ، بينما في رضوخها المرتعد ستنال كل الثواب والجزاء الحسن، يفعل هذا كي يكمل ممارساته الآثمة فيها بلا ضجة أو أنّة أو رفض أو اعتراض منها وأيضا بلا استحياء منه، كمن يتمتم " دعينى أراني حقيرا بلا ازعاجات منك، اصمتي، اصمتي.أيتها الشوارع المرهـِقة."، لكن. إلى هنا وانتهت اللعبة أيها المغتصبون، المفسدون. منذ كارثة التنحي في 11 فبراير وصار المشهد متخبطا، ساخرا ، ، ما عاد بيتا لا يعاني الأمرّين، وما عاد فردا لم يذق مرارة ثمرة الصراع الشبقي على الحكم، فما تعلنه افكار وقرارات وتصريحات وفتاوي الثعابين في الصباح تنكره وتلغيه أيضا في المساء ذاته، هل تعرفون لماذا ؟ ليس لأنهم غير مسؤولين فحسب، بل لأنهم حقا خائفون، نعم خائفون، من الشعب الغاضب خائفون، من الجوع المتسلق كل الطاولات و الظلم المثخن في كل الذكريات، من الفوضى الجامحة والجريمة المُغفل عنها والمتساهل معها عمدا، من ذاك الاستياء المتصاعد اثر احتقار وجع الشارع في تكرار أحداث التعدي على الطفولة بالمدارس من قبل(يا للكارثة ) معلم الفصل - وتدمير حياة اطفال بالكامل، هذا يغتصب وتلك تحلق الرأس وأخرى تصفع على الوجه و.....، أي شذوذ واضطراب نفسي هذا.؟، أي مستقبل سويّ لهؤلاء الصغار المغتصب اجسادهم والمنتهك كيانهم..؟، أي حلم واي فرح وأي تفاعل ايجابي بناء مع مجتمع لم يقدم أية حماية أو كرامة أو أدنى ضمانة لاسترداد النذر القليل من حقوقهم الإنسانية المهدرة ولأسرهم المكلومة بتقديم أقل عقوبة وهي الإعدام للمغتصب، وأشد المحاسبة الرادعة لكافة الجناة – من مدرس غير مؤهل وحتى الوزير المعني غير المؤهل أيضا ، ثم أي قبح هذا في اصدار عقوبات أقل ما يقال عنها أنها مخزية بل وداعمة لكافة انواع الخلل الاخلاقي المتصدر بكل وقاحة زوايا الشارع اليوم. نعم الخيبات تتضخم، عورات الذهن لم تعد تستر خبث النوايا، ولم يعد اللعب بالدين يدر المزيد من المكاسب، لم يعد تصريح أو بيان او خطاب ترضية يفلح مع صدمة شعب على حافة الانفجار، لذا بات القائمون بمقاليد الحكم يدركون في داخلهم ان استمرارهم أصبح مستحيلا، وأن افتضاح الاكاذيب يحول دون المواجهة رغم ما يبدو من صمود وعناد شرس، لذا أثق بيقين شعبي - أن شيئا ما في سرية واتفاق يدور، وأن هناك حركة على قدم وساق لخروج سيل الأموال الهائلة بهدوء مع تدابير احتياطية للهروب إلى الخارج حين ادراك لحظة المداهمة الوشيكة، ومن يتبقى هنا على أراضينا مستميتا مدافعا عن كرسيه وخرافاته لن يجد مخرجا غير العودة إلى قضبان معقله الأول أو الاضمحلال الثأري من قبل شعب ينتقم لحقه لأول مرة، الويل كل الويل لم يحتقر هول نيران الصرخة الوشيكة والانتقام الوحشي الذي لن يرحم كل من تعدى واختزل خبز وحرية واحتمال وكرامة الإنسان. عزيزي الذي لن تقرأ هذي السطور بأعلاه، لا تسخر مني، بل ثق، ما خلد التاريخ طغاة أو قراصنة أو دعاة للموت والانانية الكريهة، المجد كل المجد للإنسان.! ولم ينتهِ بعد. |
|