وجمع الفلسطينيون جميع جيوشهم إلى أفيق ... وعبر أقطاب
الفلسطينيين ... وعبر داود ورجاله في الساقة مع أخيش
( 1صم 29: 1 ،2)
لما انقطعت شركة داود مع الله، في الحال حصل نفور بينه وبين شعب الله. وبعد أن كان يحبهم ويتفانى في خدمتهم، نجده يعّد العدّة لإبادتهم باشتراكه مع جيش الفلسطينيين لمحاربة شعب الله.
وهذا ما نشاهده أحياناً بيننا، فمثلاً نجد أخاً مواظباً على حضور الاجتماعات، يحب القديسين ويذرف الدموع لأجلهم ولسان حاله: "مَنْ يضعف وأنا لا أضعف، مَنْ يعثر وأنا لا ألتهب؟" ( 2كو 11: 29 )، ينفِق ويُنفَق بكل سرور في سبيل خيرهم. فهذه علامات تشهد أنه في شركة مع الآب ومع ابنه، لذلك نجد له عواطف قلب الآب نحو أبنائه، لابساً أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً وطول أناة، وكأحد أعضاء الجسد الواحد كان مجتهداً أن يحفظ وحدانية الروح برباط السلام.