فهؤلاء كلهم، مَشهودًا لهم بالإيمان، لم يَنالوا الموعد،
إذ سبق الله فنظر لنا شيئًا أفضل، لكي لا يُكمَلوا بدوننا
( عب 11: 39 ، 40)
في بولس الرسول الذي يُخبرنا في أعمال22: 17- 21 عن أمر حدث له منذ زمن طويل، أنه كان يصلي في الهيكل لأجل كرازته بالإنجيل في أورشليم، ولكنه حصل في غيبة فرأى الرب قائلاً له: «أسرع، واخرج عاجلاً من أورشليم، لأنهم لا يقبلون شهادتك عني». كان يريد متلهفًا أن تُتاح له الفرصة ليشهد للمسيح لدى أُمته. ومَنْ ذا حسب الظاهر أصلح منه لذلك؟ ولكن الله لم يحقق رغبته وطلب منه أن يخرج عاجلاً من أورشليم ولا يضيِّع الوقت في مُجادلات عقيمة. ونستطيع أن نستدل من كتاباته على ما ساور نفسه من الألم لعدم تحقيق أُمنيته. ولكن الذي أمره بالرحيل من أورشليم أعطاه حقلاً أوسع، إذ أرسله إلى الأمم بعيدًا. وتشهد جميع الأجيال أن الله قد أعدَّ لعبده بولس شيئًا أفضل.