|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيـماءات كتاب نشيد الأناشيد: “كالسوسنّة بين الشوك كذلك خليلتي بين البنات (2:2) فماذا يراد ياتري بالشوك إلاَّ الخطايا التي تجرح وتمذق النفس ولا سيما الخطيئة الأصلية بما أنها منبع سائر الخطايا. وماذا يراد بالسوسنة سوى بهجة وعَرف الطهارة. فأذاً العذراء مريم هي خليلة الروح القدس، وهي كالسوسنة بين الشوك ووحدها بين النفوس الخاطئة. “ويري القديس جيروم أن سوسنة البرية أو الأودية هي رمز للمسيح الذي نبت في عصا هارون، الزهرة التي نبتت في القديسة مريم، التي وإن كانت في ذاتها لا تحمل حياة لكنها حملت الحياة ذاته. ويقول أمبروسيوس “مريم هي العصا والمسيح هو الزهرة- زهرة مريم التى تنتشر بها رائحة الإيمان الذكية في العالم كله، إذ طهر كبرعم في الحشاء البتولي” ، “كلّك جميلة يا خليلتي ولا عيب فيكِ“(7:4)، فاذاً يلزم الاقرار بان العذراء هي كاملة بعصمتها عصمة مطلقة من كل خطيئة واختصاصها بطهارة غير مدنسة أبداً حتى ان الروح القدس أُعجب بهذه العروس الوحيدة في كمالها وهتف نحوها قائلاً “جميلة أنت يا خليلتي جميلة أنت. كُلك جميلة ياخليلتي ولا عيب فيك“، “أختي العروس جنّة مقفلـة ينبوع مُقفل وعين مختومـة”(12:4)، “من هذه الـمشرقة كالصبح الجميلة كالقمـر الـمختارة كالشمس الـمرهوبـة كصفوف تحت الرايات”(9:6). وأيضا ما جاء عنها في سفر يشوع ابن سيراخ” أني خرجت من فم العلي بكراً قبل كل خليقه (أبن سيراخ 5:2 ) |
|