|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أخبروا في الشعوب، وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تُخفُوا. قولوا أُخذت بابل. خزى بيل. انسحق مرودخ. خزيت أوثانها، انسحقت أصنامها. لأنه قد طلعت عليها أمة من الشمال هي تجعل أرضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من إنسان إلى حيوان هربوا وذهبوا" [2-3]. "بيل": اسم أكادي يقابل الاسم العبري "بعل" ويعني " السيد"؛ كان مستخدمًا في ذلك الوقت للإله مرودخ (إر 50: 2؛ 51: 44)؛ وهو إله الشمس وإله الربيع، خالق العالم حسب الأساطير البابلية، له شكل رجل عظيم على رأسه تاج وله سبعة قرون ثور، يُقدم له طعام وشراب بكميات كبيرة كل مساءٍ، وكانوا يعتقدون أنه يأكلها ويشربها حتى كشف دانيال النبي للملك عن وجود باب سري في الهيكل، خلاله يدخل الكهنة بعائلاتهم ليلًا ليأكلوا الطعام ويشربون خفية، كما ورد في قصة بيل في تتمة دانيال. "مرودخ" لقب حمله أشخاص كثيرون، وهو اسم ملك الآلهة مذكور مع بيل [2]، ويرمز إليه بالسيار المريخ، كثيرًا ما يكون اسمه جزءًا من اسم ملك من ملوك بابل. ماذا قدمت كلمة الرب لإرميا؟ قدمت خلاصًا للمؤمنين وحرية لأولاد الله وذلك بعد تأديبهم ورجوعهم إليه، يصحب هذا تحطيم للشر ونهاية له. إذ سقطت بابل في العجرفة، وظنت أن آلهتها قد وهبتها النصرة، لذلك وضع الله آلهة بابل في خزيٍ وعارٍ. يسمح الله لمادي وفارس أن تحطما الإمبراطورية البابلية وتحولا بابل فيما بعد إلى خراب لا تصلح حتى لسكنى الحيوانات. كثيرًا ما يستخدم إرميا النبي تعبير "أمة من الشمال" إشارة إلى حلول ضيقٍ ما أيا كان مصدره، (إر 1: 14؛ 4: 6؛ 6: 1؛ 13: 30؛ 15: 12؛ 46: 20؛ 47: 2؛ 50: 41؛ 51: 48). هنا وإن كانت مادي فارس شرق بابل أكثر منها شمالًا فقد كان الهجوم الرئيسي على بابل من الشمال. |
|