|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يلاحظ في هذه النبوات الآتي: أ. جاءت النبوات هنا متشابكة معًا بين القضاء على بابل وتحرير شعب الله، تتنقل من الواحدة إلى الأخرى حيث لا فصل بينهما. ب. يرى البعض أنها مجموعة نبوات نطق بها النبي في أوقات مختلفة جُمعت معًا، ويرى آخرون أنها ضمت تعليقات على نبوات إرميا في عصر لاحقٍ له. علىأي الأحوال، كُتبت هذه النبوات قبل انهيار بابل، فإنها لا تحمل أي دليل على أن الكاتب عاصر غزو كورش لبابل ولا تدمير المدينة، بل على العكس يظهر أن بابل كانت لا تزال صاحبة السلطان على أعدائها، كما لا توجد أية إشارة إلى الفارسيين. واضح أيضًا أن هذه النبوات قيلت قبل موت نبوخذنصر عام 562 ق.م، وأنه كان لا يزال على قيد الحياة (إر 50: 17؛ 5: 34). ج. كتب إرميا النبي بإفاضة عن القضاء ضد بابل، وبأسلوب قاسي حتى ظن البعض أنه لا يمكن أن يكون كاتبها إرميا. هؤلاء أساءوا فهم شخصية إرميا، فإنه وإن كان قد طالب يهوذا بالخضوع لبابل لم يعنِ ذلك تعاطفه مع بابل، بل مطالبة يهوذا بالخضوع للتأديب الإلهي (إر 27: 6). لقد سبق أن أشار إرميا إلى انهيار بابل في مناسبات كثيرة (إر 27: 7؛ 29: 10). كرجل الله سبق فأعلن ليهوذا عن مشورة الله، وكرجل الله يؤكد تأديب بابل بسبب كبريائها على الله الذي استخدمها أداة في يديه. أعلن عن سقوط بابل بواسطة كورش الفارسي عام 539 ق.م. بدون معركة، كما قام كورش بإِصدار قوانين متلاحقة لعودة الشعوب المسبية إلى بلادهم فسمح لليهود بالعودة من السبي وإعادة بناء أورشليم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | يختم نبواته ضد الأمم ببابل |
إرميا النبي | نبوات ضد الأمم |
إرميا النبي | بدأ نبواته ضد الأمم |
إرميا النبي | نبواته في مصر |
إرميا النبي | نبواته التي نطق بها في مصر |