في شبابه زار يوسابيوس روما، وهناك تعرف على القديس جيروم وصارت بينهما صداقة، وحين عزم جيروم على زيارة الأراضي المقدسة أراد يوسابيوس مرافقته، وحين وصلا إلى إنطاكية انضمت إليهما الأرملة القديسة باولا Paula وابنتها القديسة يستوخيوم Eustochium ورافقاتهما في زيارتهما للأراضي المقدسة ومصر قبل أن يستقروا جميعًا في بيت لحم. في بيت لحم عزم القديس جيروم على بناء مقر للحجاج الفقراء الذين احتشدوا في المدينة، ومن أجل جمع التبرعات لهذا الغرض أرسل يوسابيوس وبولينيان Paulinian إلى دلماطيا Dalmatia أولًا، وبعد ذلك إلى إيطاليا حيث يبدو أنهما باعا أملاك القديس يوسابيوس في كريمونا وأملاك القديسة باولا في روما. في روما دخل يوسابيوس في مناقشة حادة مع روفينوس Rufinus كاهن أكويليا Aquileia، الذي كان متهمًا بتحريف كتابات أوريجينوس أثناء الترجمة، ونشر عقائده المنحرفة. في عام 400 م. زار بلدته مرة أخرى ويقال أنه مكث في إيطاليا. وقد أهدى جيروم الكثير من كتاباته وتفاسيره إلى صديقه يوسابيوس، الذي يقال أن جسده دُفِن بجوار جسد جيروم في بيت لحم بعد نياحته سنة 423 م.العيد يوم 5 مارس.