|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حاصور مسكن بنت آوي: 30 «اُهْرُبُوا. انْهَزِمُوا جِدًّا. تَعَمَّقُوا فِي السَّكَنِ يَا سُكَّانَ حَاصُورَ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنَّ نَبُوخَذْرَاصَّرَ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ أَشَارَ عَلَيْكُمْ مَشُورَةً، وَفَكَّرَ عَلَيْكُمْ فِكْرًا. 31 قُومُوا اصْعَدُوا إِلَى أُمَّةٍ مُطْمَئِنَّةٍ سَاكِنَةٍ آمِنَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ مَصَارِيعَ وَلاَ عَوَارِضَ لَهَا. تَسْكُنُ وَحْدَهَا. 32 وَتَكُونُ جِمَالُهُمْ نَهْبًا، وَكَثْرَةُ مَاشِيَتِهِمْ غَنِيمَةً، وَأُذْرِي لِكُلِّ رِيحٍ مَقْصُوصِي الشَّعْرِ مُسْتَدِيرًا، وَآتِي بِهَلاَكِهِمْ مِنْ كُلِّ جِهَاتِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33 وَتَكُونُ حَاصُورُ مَسْكَنَ بَنَاتِ آوَى، وَخَرِبَةً إِلَى الأَبَدِ. لاَ يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ، وَلاَ يَتَغَرَّبُ فِيهَا ابْنُ آدَمَ». حاصور: قريبة من الفرات والخليج الفارسي. يعتقد البعض أن حاصور كانت تقع على مياه ميروم، المعرفة الآن ببحيرة الحولة (يش 11: 1-5). ولعلها هي تل القدح وربما حضيرة أو ضربة صرة على بعد أربعة أميال غرب جسر بنات يعقوب، وقد اكتشفت بقايا المدينة من عصور الكنعانيين. لا يُقصد هنا مدينة حاصور في شمال فلسطين، وإنما مساحة يشغلها عرب شبه رحالة، كما تشير إلى القري (hesarem) الصغيرة، التي استقر فيها بعض القبائل العربية (إش 42: 11). اسم "حاصور" بالعبرانية معناه "حظيرة" أو "مُحاط بسورٍ"، وفي رأي العلامة أوريجينوس معناه "قصر"، ويعلق على ذلك بقوله: [الأرض كلها هي قصر هذا الملك "إبليس" الذي نال السلطان على الأرض كلها وكأنه في أمان حتى يأتي من هو أقوى منه فيكبله بالأغلال وينزع عنه ممتلكاته. إذن ملك القصر هو رئيس هذا العالم]. في أيام يشوع كان ملكها يدعى يابين (يش 11: 1)، وهو اسم كنعاني يعني "الله يراقب"، وإن كان العلامة أوريجينوس يرى أن معناه "أفكار" أو "مهارة"، وكأن يابين يرمز للشيطان الذي يملك على العالم كما في قصره مستخدمًا أفكاره ومهارته للسيطرة على البشرية. كانت بمثابة حصن. "اهربوا انهزموا جدًا تعمقوا في السكن يا سكان حاصور يقول الرب، لأن نبوخذراصر ملك بابل قد أشار عليكم مشورة وفكر عليكم فكرًا. قوموا اصعدوا إلى أمة مطمئنة ساكنة آمنة يقول الرب، لا مصاريع ولا عوارض لها، تسكن وحدها. وتكون جمالهم نهبًا، وكثرة ماشيتهم غنيمة، وأذري لكل ريح مقصوصي الشعر مستديرًا، وآتى بهلاكهم من كل جهاته يقول الرب. وتكون حاصور مسكن بنات آوي وخربة إلى الأبد. لا يسكن هناك إنسان ولا يتغرب فيها ابن آدم" [30-33]. ما حلّ بقيدار يحلّ بحاصور. الذين يهربون لا يجدون أمة آمنة يلجأون إليها، لكنهم يجدون حتى الرياح تهاجمهم من كل جانب. تقف الطبيعة ضدهم، لأنهم يقاومون خالق الطبيعة. تصير أرضهم خرابًا لا يسكنها إنسان بل الذئاب وبنات أوي. |
|