يُعلمنا مثل الوَزَنات أولا أنَّ كل المواهب والقيم والثَّروة التي بين أيدينا تعود لله؛ حيث يثق الله بنا ويُسلمنا إياها "فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَة واحدة" (متى 25: 15)، وهي وديعة لدينا، ويُريدنا أن نتحمل مَسْؤوُلِيَّة حياتنا بأنفسنا. وينتظر الله مِنَّا أن نقوم ببعض المُبادرات لاستثمارها. ويعلق المجمع الفاتيكانيّ الثاني " أمام هذا المشروع، كثيرة هي الأسئلة التي تُطرح بين النّاس: ما معنى هذا العمل والكدّ؟ وما قيمته؟ كيف نستعمل كل هذه الثّروات؟ إنّ المؤمنين لَمتأكدون من شيءٍ وهو أن النشاط الإنسانيّ يتجاوب وتصميم الله لتحسين أوضاع حياتهم ويتمجَّد اسم الله"(فرح ورجاء": دستور رعائي في الكنيسة في عالم اليوم، الأعداد 33-35).