فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك
" فإِليكَ مالَك " فتشير إلى الخَادِم الذي ردّ ما سُلّم إليه من مال ولم يخسر منه شيئًا. أعاد الوَزْنَة على حالها: لم يفقدها ولم يزدها. فالخَادِم لم يربح شيئًا. وباسم هذه العدالة نفسها، رفض الحقّ لسَيِّده بأن يطلب منه أكثر ممّا أعطاه. أنه ينتظر من سَيِّده عدالة تساوي عدالته. ورفض أن يقبل بأن يُطلب منه أكثر ممّا هو مفروض. ولكن السَّيد رفض هذا المنطق، وقال له بما معناه: "حيث إنك ظننت أنني كما ذكرت، فكان المفروض أن يعطيك ذلك دافعًا أكبر لتشتغل بوزنتك. فهذا ليس عذرًا لك، بل حيثيَّه لاتهامك“.